"سلطان الخير" لقب استحقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله -، لسجله الحافل بالأعمال الخيرية والإنسانية، من بناء المساجد وترميمها وفرشها وصيانتها، في داخل المملكة وخارجها، إلى دعم الجمعيات الخيرة والتطوعية والإنسانية، دعم دور التحفيظ ومسابقات القرآن الكريم في الداخل والخارج، الاستجابة للحالات الإنسانية، كفالة الأسر المحتاجة، رعاية الايتام، الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والإنسانية، مئات بل الآلآف التي رعاها ودعمها ووقف خلفها سموه رحمه الله لتقوم بدورها الانساني، ستكتب في تاريخه الناصع وتسجل في سجل "سلطان الخير". وكتب سموه رحمه الله، في تدشينه ل «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية»، كلمات قال فيها «إن العمل الخيري والإنساني الذي نتشرف بالقيام به لوجه الله تعالى، يتطلب بذل الجهود الصادقة والمخلصة وتسخير كل الإمكانيات ليؤدي هذا العمل النتائج الإنسانية المرجوة منه، والذي يتطلع إليها كافة الشرائح المستفيدة من هذا العمل، وإنني وأبنائي أعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي المؤسسة وفروعها، نحتسب إلى المولى عز وجل كل جهد نقوم به، ومهما بذلنا من جهد فإننا نتطلع إلى المزيد تجاه المجتمع بكافة شرائحه، حتى تؤدي هذه المؤسسة رسالتها السامية، كما أنني أود التأكيد هنا إلى أن المؤسسة ما كانت لتقوم بكل أنشطتها لولا الدعم اللا محدود الذي تتلقاه من سيدي خادم الحرمين الشريفين، وفقه الله لما يحبه ويرضاه». بهذه الكلمات دشن سموه «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» التي أنشئت مؤسسة بموجب الأمر السامي الكريم رقم أ/77 وتاريخ 20 شعبان 1415ه الموافق 21 يناير 1995 م، كمؤسسة خيرية ذات شخصية اعتبارية. وحملت المؤسسة رؤية سموه رحمه الله «أن تكون صرحًا رائدًا في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع»، ورسالته التي كرس جل وقته في أدائها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم». رعاية المحتاجين وقد جُبل الأمير سلطان بن عبدالعزيز على فعل الخيرات، لذلك حددت أهداف «مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية «لتحقق رؤيته وأهداف سموه رحمه الله في توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين، أو أية حالات أخرى يرى مجلس الأمناء شمول الخدمات لها وذلك وفقًا للشروط التي تحددها اللائحة التنفيذية، وإيجاد دور للنقاهة والتأهيل والتمريض، وتوفير الإمكانيات البشرية والتجهيزات المعملية والإكلينيكية على مستوى من الكفاءة والقدرة، والعمل على نشر الوعي بضرورة استخدام وسائل ومستلزمات الرعاية المنزلية والاجتماعية للمعوقين والمسنين والمساعدة على توفيرها كلما تطلب الأمر ذلك، وكذلك نشر الوعي للتعرف على مظاهر الشيخوخة المبكرة والعجز البدني والعقلي بشكل يحول دون حصولها، أو التقليل منها بالوسائل المناسبة. إضافة إلى توفير توفير الأجهزة التعويضية والمساعدة التي تساعد المعوقين والمسنين على التكيف مع ظروفهم، ومحاولة وضع كافة الإمكانيات والوسائل المساعدة لجعلهم في وضع سوي أو على الأقل التخفيف من معاناتهم حتى تتهيأ لهم سبل المشاركة في الحياة مع غيرهم من الأسوياء والأصحاء، وتوفير الإمكانيات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة، والدراسات الأكاديمية والتطبيقية في جميع المجالات المتصلة بالإعاقة والشيخوخة المبكرة وأمراضها، ومعرفة أسبابها والعمل على تلافيها والحد من آثارها، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال، وتقديم هذه البحوث والدراسات إلى الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية التي تُعنى وتهتم بهذه الخدمات، وإيجاد نوع من التعاون فيما بينها وبين المؤسسة، وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة علاقات علمية وتقنية فيما بينها. مشروعات مؤسسة «سلطان الخيرية» تركزت المشروعات الرئيسة ل»مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية» في المشروعات التالية: مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت). ومشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان الخيري ويهدف إلى تأمين السكن المناسب للمحتاجين في مناطق المملكة المختلفة، ويضم ما يلي: إسكان القحمة 100وحدة سكنية، إسكان تبوك 100 وحدة سكنية، إسكان حائل 100 وحدة سكنية، إسكان نجران 120 وحدة سكنية، إسكان مكةالمكرمة 180 وحدة سكنية. وكل مشروع يشمل كافة خدمات البنية التحتية والخدمات المساندة مثل الطرق وشبكات المياه والكهرباء والهاتف. البرامج الأكاديمية للمؤسسة وأولت «مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية» اهتمامًا كبيرًا بالبرامج الأكاديمية من منح دراسية وبرامج أكاديمية ومن هذه البرامج : - برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي، بدأ نشاطة عام 1417 ه، ويضم عدة أنشطة منها منح دراسية مخصصة للمؤسسة للحصول على الدبلوم العالي والدراسات العليا في مجالات التربية الخاصة، تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية، إجراء البحوث والدراسات في مجال التربية الخاصة. - برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة «بيركلي» كاليفورنيا، بدأ نشاطه عام 1418ه، ويضم عدة أنشطة منها: - برنامج زيارات الأساتذة (يهدف إلى استقطاب أساتذة متميزين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي لتدريس ما يتعلق بالعالم العربي والإسلامي). - برنامج العلماء الزائرين وطلاب الدارسات العليا (يهدف إلى دعم الأكاديميين الزائرين والحاصلين على زمالات لدراسات ما بعد الدكتوراة، والطلاب الدارسين بجامعة بيركلي في تخصصات تتعلق بالعالمين العربي والإسلامي). - صندوق تمويل البحوث التي يقوم بها البرنامج. - صندوق تمويل الاتصالات الخارجية (ويهدف إلى دعم الأنشطة العامة التي يقوم بها البرنامج). - إنشاء مقر لمركز دراسات الشرق الأوسط كمكاتب وصالات استقبال ولعقد الندوات والمؤتمرات. - مركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية بجامعة «بولونيا» إيطاليا: ويهدف إلى خدمة الدراسات والعلوم العربية والإسلامية في إيطاليا. - تنفيذ بحث علمي متكامل عن مرض « الخرف» بالمملكة العربية السعودية، بدأ عام 1416ه واستغرق ثلاث سنوات وشمل سائر محافظات المملكة، وقد تم طباعته وتوزيعه على الجهات التي تعني بالمسنين ومن لهم علاقة بمرض الخرف. - دعم العديد من المراكز والمعاهد والكليات داخل المملكة وخارجها. - دعم الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية. جهود المؤسسة الإنسانية (خارج المملكة): قامت المؤسسة بدعم العديد من الأنشطة الإنسانية والخيرية خارج المملكة ومنها: المدرسة السعودية للأيتام - إسلام آباد باكستان، المشروع الطبي بكشجري باكستان، جامعة الأزهر مصر، مركز علاج الأمراض السرطانية المغرب، مركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق البحرين، مركز عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية بجامعة ابن تيمية الهند، المركز الإسلامي اليابان، المجلس الأعلى للمساجد ألمانيا، المؤسسة الثقافية بجنيف سويسرا، مركز سلطان لجراحة المناظير كوسوفا، المركز الإسلامي في ايرفنج / تكساس أمريكا، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة المغرب، مستشفى التأهيل بواشنطن أمريكا. خطوات طموحة ووصف الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ما حققته المؤسسة خلال العام الماضي بأنه ‹›خطوات طموحة.. متوازنة ومتوازية مع رسالتها: مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم››. وأكد الأمير فيصل بن سلطان أن كل من ينتمي إلى المؤسسة يسعى إلى مواكبة تطلعات وتوجيهات رئيسها الأعلى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأوضح الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أنه خلال الفترة الماضية شهد أداء المؤسسة نقلات نوعية شملت برامجها كافة ومنها: المساهمة الفاعلة في بناء الإنسان، تطوير منظومة الرعاية الصحية في السعودية، تبني قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها وتحجيم آثارها، إحداث نقلة في التنمية المجتمعية، تسخير التقنية في مشروعات خدمية وتنموية، مساندة جهود الدولة في التواصل الحضاري، دعم المشروعات الإنسانية في العديد من الدول العربية والإسلامية. المنح الدراسية وأولى سمو الأمير سلطان أهمية خاصة بالعلم والتعليم في بناء الإنسان، ولكونهما سببًا للرقي في الدين والدنيا، ولذلك أعطت «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية» أولوية قصوى للتعليم والعلم وتبنت برنامجًا متكاملًا تتعدد فروعه وأنشطته لتشمل: المنح الدراسية، حيث واصلت المؤسسة بالتعاون مع الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية دورها في توفير الفرص التعليمية لأبناء وبنات الوطن من خلال اتفاقياتها مع عدد من الجامعات مثل جامعة الخليج العربي في البحرين، وكلية دار الحكمة في جدة، وجامعة الأمير سلطان في الرياض، وكلية إدارة الأعمال الأهلية في جدة، واستفاد من تلك البرامج والمنح الدراسية 273 طالبًا وطالبة. وفي مجال دعم المؤسسات العلمية والتعليمية وبعد النجاح المتميز الذي حققه مشروع المؤسسة الرائد والمتمثل في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ‹›سايتك›› فقد واصلت «مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية» برنامجها في تحديث وتطوير المؤسسات العلمية والتعليمية القائمة ومن ذلك ما تم تقديمه من دعم لجامعة الملك سعود وجامعة الأمير محمد بن فهد وجامعة الأمير فهد بن سلطان، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومشروع مركز خالد الفيصل لإعداد القيادات، وتبني إنشاء المكتبة المركزية للكتب الناطقة التابعة للأمانة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم. الكراسي العلمية دشنت المؤسسة ضمن برنامج الكراسي العلمية برنامجًا محليًا للكراسي العلمية بالتعاون مع عدد من الجامعات في مقدمتها جامعة الملك سعود، كما استفادت الجامعة من اتفاقية التعاون المبرمة بين المؤسسة وجامعة ميزوري للعلوم والتقنية الأمريكية حيث تم عقد اتفاقية شراكة تعليمية تشمل برامج للدراسات العليا والتبادل المعرفي ونقل التقنية. ودعمت الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية ولكي تكتمل منظومة اهتمام المؤسسة بمحور التنمية العلمية وبناء الإنسان، حققت المؤسسة حضورًا فاعلًا في مجال دعم الإصدارات العلمية وتبني إعداد وطباعة العديد من الموسوعات التي أثرت المكتبة. وفيما يتعلق ببرامج الرعاية الصحية التي تتبناها المؤسسة، قال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية: ‹›إن هذا القطاع يعد أولوية في التنمية الشاملة، ومن هنا تمثل مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية المرتكز الرئيس لجهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقد تمكنت المدينة خلال العام الماضي من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وحققت المدينة أرقامًا غير مسبوقة فيما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها، كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها، وحققت المدينة كثيرًا من النجاحات الرائدة في مجال أعمالها منحتها عديدًا من الجوائز الإقليمية والعالمية. وبالتوازي مع البرامج الخاصة للمؤسسة في مجال الرعاية الصحية، تعددت المشروعات التي حظيت بدعم المؤسسة في هذا القطاع لتشمل، مركز الأمير سلطان لعلاج القلب في الأحساء، ومركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب في الخرج، ومركز التأهيل الشامل في حفر الباطن. كما تولت المؤسسة بناء عدد من مراكز الرعاية الصحية ضمن مشروع الإسكان الخيري وتوفير الدعم المادي والتقني لعدد من مراكز الرعاية الصحية الخاصة. التنمية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة خطت «مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز» خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشروعات ومنها: برنامج الإسكان الخيري، وهو البرنامج الوطني الذي يستهدف إيجاد بيئة عمرانية حضارية مكتملة الخدمات والمرافق للفئات محدودة الدخل بما يسهم في إتاحة الفرصة لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، وقد تواصلت الأعمال الإنشائية في مشروعات البرنامج لتضيف نحو 500 وحدة جديدة ليصل عدد وحدات البرنامج حتى الآن إلى 1246 وحدة بتكلفة إجمالية تزيد على 380 مليون ريال. كما أنجزت المؤسسة تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية بهدف تنمية وتطوير آليات العمل الخيري في المملكة وتعظيم دوره في تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد آلية من التكامل والتنسيق بين جهات العمل الخيري تعظيمًا لدورها في خدمة المجتمع المحلي، تبنت المؤسسة فكرة تأسيس مجلس تنسيقي يضم إلى جانبها كلا من مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية. وتبنت المؤسسة استراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية من خلال المجلس التنسيقي الذي شكلته ويضم في عضويته مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، إعداد مشروع مقترح لاستراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية تتضمن عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين، وتبادل الخبرات وتعضيدها لتستثمرها وزارة الشؤون الاجتماعية في تحقيق هدف التنمية المستدامة وإيصالها إلى مناطق المملكة كافة، بما يواكب تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الصدد. كما تم تفعيل فريق المسؤولية الاجتماعية وذلك تلبية لتوجيهات الرئيس الأعلى بأن يكون للمؤسسة دور فاعل في دعم ومساندة الجهود الوطنية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وقد قامت المؤسسة بتفعيل فريق المسؤولية الذي كانت المؤسسة قد شكلته حيث يضم في عضويته ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والشركات والغرف التجارية من مختلف مناطق المملكة ويعد بمثابة هيئة مرجعية استشارية تسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية وقد ساهم الفريق خلال الفترة الماضية بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وطنيًّا ودعم ومساندة المؤتمرات والملتقيات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية كما ساهم في تشجيع الغرف التجارية لتأسيس مجالس للمسؤولية الاجتماعية. المؤتمرات العلمية والملتقيات اهتمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ببرنامجها للرعاية والمشاركة في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المعنية بالعمل الخيري، حيث شاركت المؤسسة في تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات ومن ذلك ملتقى المسؤولية الاجتماعية والملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي، وساهمت المؤسسة بفاعلية في تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي عقد تحت رعاية ولي العهد إضافة إلى تنظيم المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة الملتقى الأول للجمعيات الصحية الخيرية الذي حظي برعاية كريمة من سمو سيدي الرئيس الأعلى للمؤسسة، ونظمت المؤسسة بالتعاون مع جامعة الملك سعود ورشة عمل دولية لتطوير أقسام التربية الخاصة في المملكة شارك فيها خبراء محليون وعالميون متميزون كما حضرها جميع رؤساء أقسام التربية الخاصة بالجامعات السعودية وعدد كبير من أساتذة أقسام التربية الخاصة بتلك الجامعات. وتبنت المؤسسة العديد من مشروعات العمل الخيري الناشئة وتحويل الفكرة الخيرية إلى منشأة خيرية متكاملة ومن تلك الأفكار التي تحولت إلى منشآت خيرية فاعلة في خدمة المجتمع المحلي ‹›الجمعية الخيرية لمرض الزهايمر›› و››مؤسسة حصة السديري الخيرية›› و››جمعية مودة الخيرية النسائية لقضايا الطلاق›› و››الجمعية السعودية للمحافظة على التراث›› و››الجمعية الخيرية في الحائط››. وشاركت المؤسسة في تنفيذ حملة ‹›فينا خير›› التي نظمتها وزارة التربية والتعليم وانطلقت نسختها التجريبية الأولى في مدينة جدة بمشاركة 50 مدرسة ووصل عدد الطلاب المشاركين فيها 40 ألف طالب وهدفت الحملة إلى تأصيل مبادئ الحفاظ على النظافة في أوساط الطلاب من خلال تدريبهم على كيفية التخلص من المخلفات بطريقة صحيحة ورميها في الأماكن المخصصة لتوفير بيئة مدرسية جاذبة يتمتع منسوبوها بها والمحافظة عليها من خلال غرس السلوك الإيجابي بينهم، لينعكس التأثير الإيجابي للحملة على أولياء الأمور وأفراد المجتمع، ويسعى القائمون على الحملة إلى تطبيقها في جميع مدارس المملكة. قضية الإعاقة أخذت «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية» على عاتقها التصدي لقضية الإعاقة كقضية إنسانية، اقتصادية، اجتماعية تتطلب حشد مواجهة مجتمعية وتبنت في هذا الصدد استراتيجية متعددة المحاور، تشمل توفير برامج رعاية تأهيلية متقدمة والعمل على توفير الكوادر الوطنية المتخصصة العاملة في مجالات التدريب والتأهيل وتقديم الدعم المادي والتقني لمراكز الرعاية والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية، وقدمت خدمات مناسبة للمعوقين ممن هم فوق 15 عامًا، حيث تم تشكيل لجنة للمتابعة بعضوية ممثلين لعدد من القطاعات الحكومية المعنية بتفعيل تلك التوصيات. وأولت المؤسسة قضية التواصل الحضاري والحوار مع الآخر أولوية في توجهاتها، وفي هذا الصدد، قال الأمير فيصل ‹›تفردت المؤسسة في تبنيها برنامجًا علميًّا للتواصل والحوار مع الثقافات والحضارات الأخرى بهدف الاستفادة من رصيد خبرات المجتمعات الغربية المتطورة وأيضًا تصحيح الصورة الذهنية السلبية عن العالمين العربي والإسلامي وذلك من خلال عدة اتفاقيات وأطر للتعاون مع جامعات عالمية ومنظمات دولية مرموقة. وحصلت المؤسسة خلال العام الحالي 2011، على جائزة حائل للأعمال الخيرية تقديرًا من المجلس التنسيقي للجهات الخيرية في المنطقة لأدوار المؤسسة كأفضل مؤسسة خيرية وحظيت المؤسسة بإشادة نخبة من ضيوف المملكة وكبار المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين على مستوى العالم.