خلصت أوراق عمل منتدى المرأة الاقتصادي في يومه الثاني إلى الاهمية التي تحققها الشركات العائلية من حيث نمو الاقتصاد وتحقيق نسبة الاستثمارات العالية على مستوى منطقة الخليج العربي في حال اشراك المرأة بصورة فعلية في العملية الاقتصادية. وقدمت الأمين العام لمجلس سيدات الاعمال العرب خيرية دشتي خارطة الطريق لتحويل الاسر المنتجة الى اصحاب مشاريع صغيرة مستقلة، وذلك من خلال ورقة العمل الثالثة التي حملت عنوان «الاسر المنتجة بين التدريب والتطوير والتمويل والتسويق» وقالت: يجب تحويل المشروع المتناهي الصغر الى صغير يلتزم بقوانين الدولة، واعطاء الاسر المنتجة مدة زمنية لا تزيد على عامين لتطوير المنتج يتخلل ذلك المشاركة في المعارض، والتركيز على عرض المنتج وتوفير مركز تدريبي لدعم المنتج، والعمل على خلق المشروع الجاد ذات الجودة العالية، التركيز على المشروعات ذات النمو السريع». وشددت دشتي على ان تحويل الاسر من مشاريعها البسيطة الى صغيرة مرخصة يتطلب تمكين تلك الاسر وتمكين المرأة اقتصاديا وتدريبها وتأهيلها وخلق روح العمل والمنافسة والطموح فيها سيكون حافزا لاستمراريتها وناصرا لها في الازمات. وكشفت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية سميرة الصويغ في الجلسة الثالثة من المنتدى خلال ورقة عملها التي حملت عنوان «دور المراة في ضمان استمرارية الشركة العائلية» أن استثمارات الشركات العائلية في المملكة تقدر بما يزيد على 250 مليار ريال أي ما يعادل 25 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة وتوظف هذه الشركات 250 موظفًا. وأوضحت الصويغ التي قدمت ورقتها في الجلسة الثالثة والاخيرة للمنتدى التي حملت عنوان «المرأة في الشركات العائلية» وإدارتها مديرة العلاقات والمسؤولية الاجتماعية في روابي القابضة نوف التركي ان دراسات تؤكد أن أكثر من 90 في المائة من اجمالي الشركات في المملكة هي عائلية الا ان نسبة 5 في المئة تستمر حتى الجيل الثالث من افراد العائلة، ما يشير الى ان الشركات بحاجة للتطوير والتهيئة لعصر العولمة وانفتاح السوق.