اعتبرت المطربة المغربية فدوى المالكي أن غناءها لقصيدة من كلمات الشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة فتح لها المجال للانطلاق الفني وتحقيق الجوائز والمشاركة في المهرجانات وتعريف الجمهور بها وبصوتها، وأكدت أن مشاركتها في مهرجان الجنادرية كان من أجمل الأحداث الفنية في مشوارها. وأعلنت فدوى في حوارها اليوم مع «الأربعاء» عن بدئها تجهيز أغنيات ألبومها الجديد الذي قالت إنه سيكون «جلسة»، وقالت إن الطرب هو سمة الأغنية العربية الرئيسي، وأنه سيجمعها تعاون قريبًا مع الفنان عبادي الجوهر.. الفنانة فدوى المالكي تحدثت في هذا الحوار حول الكثير من الموضوعات الفنية.. * متى كانت نقطة التحول في حياة فدوى المالكي كفنانة؟ - أنا بدأت الغناء من أوله من خلال برامج فزت فيها بالمراتب الأولى ثم نلت جوائز مهرجانات وبعد ذلك السفر خارج المغرب ثم الألبوم الأول «دعوة زفاف» وبدأت انتشر شيئًا فشيئًا. * وماذا عن قصيدة «ترنيمة عاشق» للشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة؟ - هذه القصيدة شاركت بها في مهرجان الأغنية العربية الأول بالمغرب مع الملحن سعيد الشرايبي الذي رشحني لهذا العمل مع الشاعر عبدالعزيز خوجة وقد فزت بالجائزة الكبرى للمهرجان وكانت قصيدة «ترنيمة عاشق» بطاقة التعريف الأولى لي بالوسط الفني المغربي وأيضًا سبّبت لي دعوة للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للأغنية الذي منحني جائزة عن صوتي، ناهيك عن أن هذه الأغنية القصيدة تُعتبر قيمة فنية بحد ذاتها. * هل تعتقدين أن سمة الحزن في أغلب أغانيكِ هي عامل مساعد في انتشارك جماهيريًا؟ - أول أغنية عُرفت لي في الخليج كانت أغنية «تكذب على قلبك» وهي أغنية ذات إيقاع «خبيتي» مرحة وراقصة ونجحت نجاحًا كبيرًا وقت صدورها، أما سمة الحزن فأعطيها للأغاني التي تعبّر كلماتها عن الحزن، مثل أغنية «دعوة زفاف»، وقد نجحت في تجسيد كلام كل أغنية أدّيتها سواء حزينة أو مرحة، لكن نحن الشعوب العربية شعوب متعاطفة ونعشق الشجن والحزن. * أين فدوى المالكي من الأغاني والألحان المغربية؟ - أنا بصدد تحضير أغنيتين مغربيتين سوف تصدران في ألبومي الجديد قريبًا إن شاء الله. * ما موقع الأغنية الطربية من مناخات الغناء العربي في وقتنا الحالي؟ - الغناء غناء بغض النظر عن التطريب من عدمه، لقد أصبحنا نتكلم عن التطريب لكن النشاز كثر بشكل مستفز، أما الطرب فهو سمة الأغنية العربية الرئيسي، وهو موجود طبعًا وبقوة من خلال رموز الغناء الحاليين بالوطن العربي، أما الباقون فهم موديلات لا أكثر! * ماذا أضافت لكِ تجربتكِ السابقة بالغناء في مهرجان الجنادرية؟ - أضافت لي تقدير واحترام الكثيرين لموهبتي وسمحت لي بأن أقيّم موهبتي إلى جانب نجوم لهم تاريخهم ونجاحاتهم المتعددة وطبعًا الشكر موصول دائمًا للشاعر الكبير ساري (شاعر الجنادرية 25) وللملحنين المبدعين ماجد المهندس وناصر الصالح، وأنا أقول دائمًا ان مشاركتي في الجنادرية كان من أجمل ما حصل لي في مشواري الفني ويكفيني فخرا استماع الملك عبدالله حفظه الله لصوتي. * هل جلسات «وناسة» ساعدت في انتشار فدوى المالكي؟ - أي نشاط جديد لا بد أن ينشر اسمي أكثر فما بالك إذا كان هذا النشاط جلسات وناسة التي تحظى بأكبر نسبة مشاهدة ومتابعة. * ارتبط اسمك بالفنان عبادي الجوهر في برنامج «تاراتاتا» وقد وصفتِ هذه التجربة بالحلم الجميل، حدثينا عن هذه التجربه؟ - عندما تلقيت الدعوة للغناء مع عبادي الجوهر في برنامج «تاراتاتا» فرحت كثيرًا ولكن أيضا قلقت كثيرًا لأنني أعرف جيدًا انني سأكون أمام فنان شامل ولا بد أن أكون في مستوى هذه الثقة الرائعة وقد كان لقاءً رائعًا جدًا سواء على الشاشة أو في الكواليس.. الفنان الكبير عبادي الجوهر إنسان رائع وبسيط ومتواضع تواضع الكبار وسوف يكون بيننا تعامل قريب إن شاء الله. * هل تأخركِ عن جمهورك بعد إصدار آخر ألبوم (دعوة زفاف) قبل 3 سنوات سببه انشغالك بالحفلات والبرامج، وهل تخططين لطرح ألبوم في هذه الفترة؟ - تأخري كان بسبب أنني كنت أسعى للتعريف أولًا بأغنياتي السابقة مثل أغاني ألبوم «دعوة زفاف» وقد نجحت في ذلك من خلال عدة إذاعات ومحطات وجلسات وقد عرّفت بنفسي كصوت للجمهور الذي بات يعرف صوتي ويطالبني بالجديد وهذا ما كنت أطمح له قبل أي شيء وأنا فعلًا حاليًا بصدد التحضير لألبوم جديد سيرى النور قريبًا جدًا. * ما المهرجانات التي شاركتِ بها مؤخرًا؟ - اقتصرت مشاركاتي على برامج بالمغرب ومهرجان بالأردن بالإضافة إلى مشاركتي في أوبريت «السلام» للملحن حمد الخضر والشاعر أسير الرياض وأعمال أخرى، وكما ترى الظروف العربية غير مساعدة «سياسيًا» على القيام بنشاطات فنية مكثفة. * هل ستخص فدوى المالكي ملحق «الأربعاء» بمشروعاتها الفنية الجديدة المقبلة؟ - عندي أولًا مشروع الألبوم الجديد وهو سوف يكون على شكل جلسة، بالإضافة لأغاني جديدة «سينغل» سأطرحها أيضًا قريبًا، وعندي جولة فنية عبارة عن حفلات في كل من: بيروت ودبي والقاهرة وباريس، وعندي مفاجأة أخرى سأخصّكم بها قريبًا إن شاء الله، وأخيرًا أدعو الله تعالى أن يتحقق السلام والأمان في كل اجزاء وطننا العربي الحبيب. * نقلت عنكِ بعض الصحف مؤخرا بأنكِ أعربتِ عن دفاعك لما حصل للإعلامية الكويتية حليمة بولند بعد انتشار مقطع من كواليس برنامجها «مسلسلات حليمة» الذي كانت تقدمه العام الماضي؟ - لم أدافع عنها لأنني لا أعرفها و لا أتابع برامجها وأنا لست بمحامية لأي وجه إعلامي أو فني ودائمًا ابتعد بشكل كامل عن هذه الأمور وأكتفي بالعمل الفني فقط، ولهذا أتوجّه لبعض الصحف المغمورة أن تكف عن نشر هذه الإشاعات التي تفتقد المهنية الصحفية وان تأتي بالخبر من المصدر مباشرة. * ماذا عن غنائكِ مع الفنان علي بن محمد لأغنية «أبوس راسك يا زمن»؟ - أعتقد أن غنائي لهذه الأغنية كان من أهم المحطات في حياتي من حيث الانتشار والنجاح لأنها أوصلتني لشرائح متعددة من الناس وقد أثّرت الأغنية «الديو مع علي بن محمد» في الناس بشكل لم أتوقعه مطلقًا، وأرى أن لقائي بالفنان علي بن محمد في أغنية «أبوس راسك يا زمن» كان حدثًا مهمًا جدًا في مسيرتي الفنية لأن هذه الأغنية أوصلت صوتي إلى الجمهور بشكل رائع وجميل وناجح وأشكر صديقي الفنان علي بن محمد.