من الجميل تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، وإن شعرنا ببعض المرارة، فالصدق أولى أن يُقال، وبالتأكيد كسب رئيس الشباب خالد البلطان جولة معنوية مهمّة، حين أعرض عن طلب حكم أجنبي لمواجهة فريقه مع الاتحاد في الجولة الخامسة، ويبدو أنه أصاب كبد الحقيقة، فلم يكن العمري (ناكرَ) جميلٍ، وقدّم له ما يريد، وب(القانون)، بيد أن ثمة خسارة فادحة لحقت بالحكم المحلي عمومًا، وتراشق الاستعانة بالصافرة الأجنبية سيكون على أشدّه في الجولات المقبلة، وبالتأكيد كلّ مَن يقدم على هذه الخطوة (محقٌّ) إذ ليس من المعقول أن يظل الجميع تحت ظلال الاعتناء بالحكم المحلي، وهو المكتنز عشقًا في الخطأ، وإثارة الأحداث الساخنة، والغريب أن ذلك كان أمرًا متوقّعًا من كثير من الاتحاديين، وخوفهم من (خروجات) العمري قبل اللقاء، وكأنه متيّمٌ في الخطأ، وتحديدًا مع الاتحاد.. أو ربما يعيش عقدة ما مع ألوان الاتحاد، أو كأنه يسعى للخروج بلا خطأ، فيقع في صناعة المشهد المثقل بالأخطاء، وبسيناريوهات لا تقبل الإقناع، وفي اعتقادي أن ما حدث سابقًا منه مع الاتحاد، وما حدث في اللقاء الأخير دليل دامغ على أن أيدلوجية العمري توّاقة للسير في الخط المعاكس، وإن رفعت الأكف الرافضة لهذا التوجّه، إذ ليس هناك مساحة للنقض، أو توخي الأفضل، طالما أن الأمر يشبه إلى حد كبير عنان التقصُّد، ومهما خلص إليه (عمر المهنا) من (تفصيل، أو تحليل، أو تقليل، أو تعليل، أو تهويل) لن يحيل الخطأ عن حكمة الهمام (عبدالرحمن العمري)، وقد اعتاد المهنا تبرئة حكامه بطرق أكل عليها الدهر وشبع.. عمومًا خسر الاتحاد بالتعادل -في ظني- ولكني ألوم المنتشري، وقد بات كثير الأخطاء، وألوم مَن منح (ملائكة) فرصة اللعب، وكذا كلَّ مَن تهاون في حراسة كرة وصلت مرمى الاتحاد من على بعد جاوز ثلثي الملعب. سلة الإهمال ما حدث مع منتخب السلة يجبرنا أن نضع هذه اللعبة تحت ضرس العناية الفائقة، وهي تحبو كسيرة، لا قدرة لها على المشي، كطفل (معوق) لا يرجى برؤه، وفضيحة الملابس لم تقدح اللعبة فقط، بل تجاوزت ذلك إلى ما هو أكبر وأخطر، مع أن الفريق يمثل بلد اسمه السعودية وكفى.