تعيش المطلقة وضعا نفسيا كئيبا لانها فقدت الثقة في زوجها وضعفت محبة من حولها من الاسرة وربما يمتد هذا الى الابناء لان الكل يعتبرها هي الشرارة الاولى في تفكك الاسره ,وينظر لها من زاوية (لماذا لم تتحمل ذلك),هذه النظرة ضيقة لكن الذي يغذيها مجتمع حول المطلقة الى مجرمة دون النظر الى الاسباب التى ربما تنصف تلك المسكينة , مع ان الطلاق ليس عيبا او حراما في حد ذاته ولكن العيب في مايمارس من فكر عجيب تجاه احد افراد المجتمع الاسلامي على مبدأ (اتركوها فانها مطلقة), يدعم هذه الافكار مقولة ان القوامه للرجل فيتصرف كيف يشاء , فيهمل دور الرقيب الملازم له اينما حل وحيثما رحل .انني هنا لاأبرئ ساحة المطلقه من الخطأ ولاأنكر ان آخر الحلول هو الطلاق ولكن مايؤلمني التفرقة في النظرة فلماذا الكيل بمكيالين تجاه المطلقة ,ولماذا تستمر النظرة تجاهها زمنا طويلا ,ولماذا تنادى في كل مناسبة اين المطلقة ؟ ان بعض الاباء يعوض تلك النظرة القاسية من المجتمع تجاه ابنته فيمسح دمعتها التي سقطت من اجل ان تعيش حياه عادية تحت غطاء اسرتها السابق وحول ابنائها اما البعض الآخر فيوجه سهام الانتقاد تجاهها في كل حين حتى اصبحت نظرة المجتمع لها اخف من نظرة الأسرة تجاهها متناسيا ذلك الأب او الأم انها تلتفت يمينا وشمالا ولم تجد من يساندها سواهم , وربما ذرفت دمعة مغطاة بحزن كئيب ترثي وضعها الراهن ,ان المطلقة في مجتمعنا لم تجد من يقف معها فهي تشكو قلة العطف والحنان من الاسرة وتشكو ضعف الرعاية من الوزارات المعنية (باستثناء مايقدم لها من ضمان اجتماعي) لكن المادة وحدها لاتكفي ,متى نسمع بفكرة انشاء جمعية للمطلقات في المناطق الرئيسية ,تدرس اوضاعهن من كافة الجوانب ومعالجة القصور ان وجد حتى لانخسر جزءا من المجتمع كان في السابق (قليلا جدا) اما الآن فأصبحت الزياده كبيرة جدا في نسبة المطلقات ......... ودمتم سالمين عبدالعزيز وصل الذبياني - المدينة المنورة