إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، فلماذا نضع له محفزات، ومسهلات، ومغريات، قد يستغرب القارئ من الوهلة الأولى من العنوان.. لكن دعونا نمحص الموضوع لكي نزيل هذه الغرابة، ونذكر هنا بعض المحفزات والمغريات التي تجعل الزوجة عند أي نزغة شيطانية تطلب الطلاق من زوجها، ولأتفه الأسباب، وتشتت الأسرة، وتدمر مستقبل أبنائها ماديًّا ومعنويًّا.. ومن هذه المحفزات والمغريات للمطلقات: راتب شهري، ومساعدات من الضمان الاجتماعي (طبعًا أول دفعة مخصصة لإقامة حفلة الطلاق).. قطعة أرض من الأمانة، وأقرب ما تكون داخل المدن.. سكن مجاني هدية من وزارة الإسكان.. الحصول على قرض من البنك العقاري.. الحصول على قرض من بنك التسليف والادّخار.. وغيرها من المحفزات التي تجعل المطلقة لها الأولويات في كل شيء! كل هذا فقط أن تكون مطلقة وبدون شروط وضوابط، وتجدر الإشارة إلى أن بعض المطلقات عند حصولها على تلك الحوافز والمغريات تبحث عن زوج بالحلال، ولكن بدون أوراق رسمية مسجلة لكي ترمي عصفورين بحجر واحد! عكس الزوج المسكين الذي خسر ماديًّا ومعنويًّا ولا يسمع من حوله سوى قول (الله يعوضك)، أين حقوق الرجل؟ أين الإنصاف إذ ما يقارب 3 وزارات أو أكثر قامت ولا قعدت من أجل المطلقة، نحن الرجال نناشد المسؤولين الذين أبرموا أمرهم أن الخطأ لا محالة من الرجل، هل كل النساء معصومات من الخطأ؟! أم هل كل مطلقة مظلومة؟ باستثناء المطلقة التي كانت ضحية عنف أسري، أو زوج مدمن، ومريض نفسيًّا؛ لأن هذه هي أحد الأسباب المجدية التي تستحق المطلقة من أجلها هذه المعونات. وتشير الإحصائيات إلى أن نسب الطلاق زادت في المملكة في الآونة الأخيرة لتتجاوز حاجز ال60% وهذه نسبة خطيرة (كيف لا والمحفزات في تزايد..!)، نرجو من المسؤولين إعادة النظر في هذه القضية، وضبط أمورها المبعثرة، ومنها وضع سبب النشوز في صك الطلاق، ووضع شروط وضوابط للحد من تزايد نسب الطلاق، وتشكيل لجان وخطط توعوية وإصلاحية وإرشادية بين الزوجين لعدولهما عن الأفكار السلبية، بدلاً من تحفيزهما على الطلاق، وعدولهما عن الأفكار الإيجابية.. والله الموفق. سعد صلاح الذبياني - المدينة المنورة