اعلنت اسرائيل اسماء مئات السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في اطار صفقة توصلت اليها مع حركة المقاومة الاسلامية(حماس). والان امام الاسرائيليين الذين يعارضون الافراج عن السجناء والذين يقضى بعضهم احكاما بالسجن مدى الحياة بسبب شنهم هجمات قاتلة 48 ساعة كي يطعنوا امام اعلى محكمة في اسرائيل لمنع الافراج عن السجناء. ولكن من غير المتوقع ان تتدخل المحكمة. ووافقت اغلبية كبيرة في الحكومة الاسرائيلية يوم الثلاثاء على الصفقة كما انها تحظى بدعم عام كبير. واسر شاليط في يونيو 2006 من قبل نشطاء فلسطينيون تسللوا عبر نفق الى اسرائيل من قطاع غزة. واحتجز شاليط في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ ذلك الوقت. وتضم المرحلة الاولى من تبادل السجناء 450 رجلا و27 امرأة. وسيتم الافراج عن 550 اخرين في غضون شهرين وذلك حسبما ذكر مسؤولون على اطلاع على الصفقة التي توسطت فيها مصر. وسيتم ارسال بعض السجناء الذين هم من الضفة الغربية اصلا الى قطاع غزة وسيتم نفي سجناء اخرين الى الخارج. وقالت جمعية الماجور الاسرائيلية لضحايا الارهاب والمعارضة للصفقة ان الافراج عن السجناء سيؤدي الى مزيد من العنف ومحاولات الخطف ويحرم الضحايا من حق العيش في سلام. ونشرت مصلحة السجون الاسرائيلية قائمة بمن سيتم الافراج عنهم على موقعها على الانترنت. ومن بين ابرز الاسماء احلام التميمي التي كانت تعمل مراسلة لمحطة تلفزيون محلية قبل الانضمام الى الجناح المسلح لحماس. وحكم على التميمي بالسجن 16 عاما لمساعدتها في اختيار اماكن لشن هجمات انتحارية ووجهت لها تهمة نقل مفجرين الى بعض المواقع من بينها مطعم لبيع البيتزا في القدس عام 2001 حيث قتل 15 شخصا. وسيتم الافراج ايضا عن محمد الشراتحة وهو من زعماء وحدة"101" القتالية التابعة لحماس والتي خطفت جنديين اسرائيليين في عام 1989. وقتل الجنديان . واعتقل الشراتحة في عام 1989 وصدرت ضده ثلاثة احكام بالسجن مدى الحياة وحكم منفصل بالسجن 30 عاما.