قال وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل امس ان المملكة ستحمل إيران مسؤولية أي عمليات ضدها. واضاف في تصريحات خلال زيارته لفيينا ان المملكة لن ترضخ لمثل هذه الضغوط وان اي تحرك تقوم به ايران ضد السعودية سيقابل برد فعل محسوب. يأتي ذلك فيما تواصل الولاياتالمتحدة مساعيها لحث العالم على معاقبة ايران على خلفية المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي على الارض الامريكية، واصفة الامر بأنه «تصعيد خطير». وتسعى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى حشد الدعم لاتخاذ تدابير حازمة جديدة ضد ايران، الا انه لم تتضح ماهيتها. وكانت كلينتون قالت امس الاول «ندعو الدول الاخرى الى الانضمام الينا في ادانة هذا التهديد للسلام والامن الدوليين»، معتبرة المخطط الايراني «انتهاك سافر للقانون الدولي والامريكي، وتصعيد خطير لاستخدام الحكومة الايرانية العنف السياسي ورعاية الارهاب منذ فترة طويلة». واضافت ان «هذا النوع من العمل الطائش يقوض الاعراف الدولية والنظام الدولي. يجب محاسبة ايران على اعمالها». و كانت وزارة الخزانة الامريكية قد فرضت عقوبات على شركة ماهان للطيران التي تتخذ من طهران مقرا لها والمتهمة بنقل عناصر في الحرس الثوري الايراني متهمين بالضلوع في المؤامرة، في الشرق الاوسط. وتم تجميد ارصدة شركة الطيران في الولاياتالمتحدة ومنع المواطنين الامريكيون من القيام بأي انشطة تجارية مع الشركة. واعلنت بريطانيا وفرنسا انها ستدعم المبادرات الامريكية نحو مزيد من الخطوات في الاممالمتحدة. وغابت الانتقادات الحادة لهذه الخطوة من جانب عضوي مجلس الامن روسيا والصين اللذين يملكان حق النقض. ووصف السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين هذه الحالة بانها «غريبة»، في حين ان الصين لم تدل باي تعليق. وسترسل الادارة الامريكية بعثات الى بكين وموسكو لاعطاء تفاصيل حول التحقيقات بحسب دبلوماسيين.