قال البيت الابيض امس انه لا يستبعد «اي خيار من على الطاولة» في التعامل مع ايران بعد ان كشفت السلطات الامريكية مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، لكنه ذكر ان السياسة الامريكية تركز على تشديد العقوبات على ايران. وابلغ المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الصحفيين بأن الولاياتالمتحدة تعمل مع حلفائها وفي الاممالمتحدة «لمواصلة عزل ايران». من جانبه ذكر نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن انه ستجري محاسبة ايران بشأن المؤامرة، مشيرا الى ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل على توحيد الرأي العالمي وراء رد أمريكي محتمل . ووصف بايدن في تصريح لشبكة «ايه بي سي نيوز» مؤامرة الاغتيال بالعمل المشين ، مؤكدا أنه ستجري فيه محاسبة الايرانيين وأنه يمثل إنتهاكاً لواحدة من الأشياء الرئيسية والمهمة التي يجري بها تعامل الدول مع بعضها البعض . والذي هو حرمة وسلامة دبلوماسيها . ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التخطيط الايراني لقتل السفير السعودي «تصعيدا خطيرا»، داعية الى ادانة دولية لايران. ومع بدء الولاياتالمتحدة مشاورات فردية مع مندوبي مجلس الامن الدولي، وهو ما يمكن ان يكون مقدمة لادانة دولية او اي خطوة اخرى قد يقوم بها المجلس، اكدت كلينتون على وجوب «محاسبة» ايران. وقالت كلينتون ان المخطط هو «انتهاك سافر للقانون الدولي والامريكي، وتصعيد خطير لاستخدام الحكومة الايرانية العنف السياسي ورعاية الارهاب منذ فترة طويلة». وصرحت للصحافيين في مؤسسة فكرية في واشنطن «ندعو الدول الاخرى للانضمام الينا في ادانة هذا التهديد للسلام والامن الدوليين»، مضيفة «يجب محاسبة ايران على افعالها». وقالت ان المخطط «كان موجها من قبل عناصر في الحكومة الايرانية»، مضيفة ان «هذا النوع من العمل الطائش يقوض الاعراف الدولية والنظام الدولي». واضافت وزيرة الخارجية ان «الولاياتالمتحدة زادت عقوباتها على افراد في الحكومة الايرانية يرتبطون بهذا المخطط وبدعم ايران للارهاب». كما رأى جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي امس إنه يتعين على إدارة أوباما اتخاذ إجراءات ضد إيران «تجعلها تشعر بالألم». الى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الامريكية امس عقوبات على شركة مهان الايرانية للطيران، واتهمتها بنقل اعضاء من الحرس الثوري الايراني وحزب الله سرا. وبموجب هذه العقوبات فسيتم تجميد اية ارصدة لهذه الشركة في الولاياتالمتحدة، كما يحظر على المواطنين الامريكيين التعامل تجاريا مع هذه الشركة. وجاء الاعلان بعد يوم من اتهام واشنطن عددا من عناصر الحرس الثوري بالضلوع في مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن. وقامت الوزارة بتجميد ارصدة خمسة اشخاص لهم علاقة مباشرة بمخطط الاغتيال المفترض الذي احدث صدمة في العالم. واتهمت الوزارة شركة مهان للطيران بنقل عملاء ايرانيين ما بين ايران وسوريا من اجل التدريب العسكري، ونقل ضباط من الحرس الثوري الايراني من والى العراق، ونقل عناصر من حزب الله اللبناني، الذي تصنفه الولاياتالمتحدة على انه منظمة ارهابية.