أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة أنه إذا كان لكل دولة في العالم دستور ومؤسسات تحمي هذا الدستور فإننا في هذه الدولة دستورنا القرآن العظيم، وإن من المؤسسات التي تحمي هذا الدستور وتعمل على الحفاظ عليه ونشر تعاليمه، الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في كافة مناطق ومدن المملكة. وأضاف أنه لكي تستمر هذه الجمعيات في عطائها وتحقق أهدافها بعد توفيق الله عز وجل فإنها بحاجة أن تواكب التطور الحاصل في كافة الشؤون الإدارية، والمالية، والتعليمية.وقال سموه، فى كلمة لافتتاحية السجل الوثاقي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة بمناسبة احتفالها يوم الثلاثاء المقبل، بإكمال خمسين عامًا منذ تأسيسها إن من فضل الله على هذه الدولة المباركة أن نزول الوحي على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بدأ على أرضها، وفي مكةالمكرمة خاصة حيث صدح قول الحق سبحانه وتعالى (إقرأ باسم ربك الذى خلق) فكانت أول دعوة لهذا الدين العظيم الأمر بالتعلم والتعليم. وأضاف سموه أن النعمة العظيمة التي منحها الله هذه البلاد منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أن خصّها باتخاذ كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورًا ومنهاجًا في شؤون حياتها كلها، وقد سار على نهجه من بعده أبناؤه البررة قادة هذه الدولة المباركة حتى وقتنا الحاضر، حيث نصت المادة السابعة من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/90) وتاريخ 27/8/1412ه أن: «يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة».وأضاف: بمناسبة احتفال الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة بإكمال خمسين عامًا منذ تأسيسها وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، بصفتها أول جمعية أنشأت لتحفيظ القرآن في المملكة العربية السعودية، وحظيت برعاية كريمة ودعم لا محدود ماديًا ومعنويًا من قادة هذه الدولة المباركة وأهل البذل والإحسان على مدى تاريخها الطويل، فإن هذه الرعاية تعتبر تتويجًا وتكريمًا لجميع منسوبي جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية.وقال سموه: آمل من كافة المحسنين في هذه البلاد المباركة المساهمة في دعم أنشطة هذه الجمعية سواء بالتبرعات النقدية، أو العينية من أوقاف، أو هبات، أو وصايا، لكي تواصل أعمالها الجليلة، وتتجاوز العقبات التي تعترض طريقها، خدمة لأهل القرآن في بلد الله الحرام ولتربية الناشئة من بنين وبنات على تعاليم القرآن السمحة، ليكونوا أفرادًا صالحين نافعين لأنفسهم وأهليهم ومجتمعهم. ودعا سموه أن يوفق قادة هذه الدولة المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية -حفظه الله- لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا جميعًا من أهل القرآن،