قال أمير منطقة مكةالمكرمة، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الأمير خالد الفيصل في كلمة تصدرت السجل الوثائقي الذي أصدرته الجمعية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها "إذا كان لكل دولة في العالم دستور ومؤسسات تحمي هذا الدستور، فإننا في هذه الدولة دستورنا القرآن العظيم، وإن من المؤسسات التي تحمي هذا الدستور وتعمل على الحفاظ عليه ونشر تعاليمه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في كافة مناطق ومدن المملكة، ولكي تستمر هذه الجمعيات في عطائها وتحقق أهدافها بعد توفيق الله عز وجل، فإنها بحاجة لأن تواكب التطور الحاصل في كافة الشؤون الإدارية، والمالية، والتعليمية". وأضاف أن احتفال الجمعية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها بصفتها أول جمعية للتحفيظ تأسست بالمملكة يعد تتويجاً وتكريماً لجميع منسوبي جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة. وقال الأمير خالد الفيصل إن النعمة العظيمة التي منحها الله لهذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- هي أن خصّها باتخاذ كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهاجاً في شؤون حياتها كلها، وقد سار على نهجه من بعده أبناؤه البررة قادة هذه الدولة المباركة حتى وقتنا الحاضر، حيث نصت المادة السابعة من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم "أ/90" وتاريخ 27/8/1412 أن يستمد الحكم في المملكة سلطته من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة. ونوه أمير المنطقة بما تحظى به جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة من رعاية ودعم مادي ومعنوي لا محدود من قادة هذه الدولة المباركة وأهل البذل والإحسان على مدى تاريخها الطويل، داعيا جميع المحسنين في هذه البلاد المباركة إلى الإسهام في دعم أنشطة هذه الجمعية سواء بالتبرعات النقدية أو العينية من أوقاف أو هبات أو وصايا لكي تواصل أعمالها الجليلة وتتجاوز العقبات التي تعترض طريقها خدمة لأهل القرآن في بلد الله الحرام، ولتربية الناشئة من بنين وبنات على تعاليم القرآن السمحة، ليكونوا أفراداً صالحين نافعين لأنفسهم وأهليهم ومجتمعهم.