طالب مرشحون محتملون للرئاسة المصرية، رجال الدين المسلمين والمسيحيين، بدور وطني حقيقي، وأن لا يعتمدوا على بيانات الندب والشجب، فيما طالب بعض منهم بإقالة محافظ أسوان فورًا، وقبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف؛ لفشلها في إعادة الأمن. وطالب المرشح المحتمل لرئاسة مصر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، بتطبيق القانون بكل حسم على الجميع، وعدم ترك الأمور التي قد تخلق بؤر الفتنة للجلسات العرفية، احترامًا لحق المواطنة الذي يجب أن يتساوى الجميع أمامه. واعتبر أبو الفتوح أن أخطر ما قد ينتج عن مثل هذه الفتن الطائفية، هو أن تتخذ ذريعة لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي الذي هو خط أحمر لن يسمح المصريون بتجاوزه، مشيرًا إلى أن هذا العدد الكبير من الضحايا وهذا الاستخدام الكثيف للعنف، يجب أن يتوقف فورًا، داعيًا المصريين لالتزام منازلهم ووأد الفتنة والتوحد حول قيم مصر الأصيلة. من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح المحتمل للرئاسة السفير عبدالله الأشعل، أحداث «ماسبيرو» من التداعيات الخطيرة لتراخي السلطة، وترك مساحة لعناصر النظام السابق للإضرار مرة أخرى بمصر، مشيرًا إلى أن الفتنة بين المسلمين والمسيحيين كانت من أهم أدوات النظام السابق بالتعاون مع إسرائيل، والتي سجلت حوادث متعددة اعترف بها الموساد، جاء أشهرها حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وقال: إن حادث «ماسبيرو» تقدم خطوات وخطوات باتجاه تصعيد الفتنة، حيث استهدف أولًا عناصر القوات المسلحة بإيعاز من العدو الصهيوني، وأن إسرائيل هدفت إلى الاستخفاف بالجيش المصري وضربه من الداخل في ظل غياب تواجده القوي أمامها على الحدود. وأشار الأشعل إلى أن الهدف من الزج بعناصر مشبوهة واستخدام الأسلحة النارية للقيام بهذه المجزرة، هو أن تشتعل مصر بيد مسلميها وأقباطها، وبالتالي يلجأ الأقباط إلى دعوة القوى الأجنبية لحمايتهم في الداخل، الأمر الذي ينتج عنه الهيمنة الأمريكية الصهيونية على مقدرات الدولة ومصيرها. من جانبه أكد المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد سليم العوا، وجود أيادٍ خفية داخلية وخارجية، وقال: إنها تريد النيل من مصر ومن استقرارها، وأضاف أن المظاهرات بدأت سلمية إلى أن وصلت إلى «ماسبيرو»، وكان من المتوقع أن ينضم إليها بعض مثيري الشغب والمندسين، وهم الذين بادروا بإطلاق النيران على قوات الجيش والمتظاهرين. وطالب العوا، رجال الدين المسلمين والمسيحيين بدور وطني حقيقي.