المطربة اللبنانية الشابة دارين حدشتيي بدأت الغناء وهي في عمر الثّانية عشرة ومن ثم تقدّمت إلى «استديو الفن» ليلمع نجمها وتفوز بالميداليّة البرونزيّة، لتجد بعد ذلك الرعاية والدعم والإعداد الذي أهّلها بأن تحلق في سماء لبنان الصافية، وانطلقت كالصاروخ، وكانت بدايتها الفنية مع أغنية «قدام الكل» التي حققت لها نجاحًا كبيرًا على مستوى لبنان والعالم العربي، وهي لا تزال تواصل نجاحاتها في مشوارها مع الفن والغناء.. دارين فتحت قلبها ل «الأربعاء» وتحدثت بكل شفافية عن الكثير من المواضيع.. * ماذا عن دخول دارين حدشيتي مجال التمثيل؟ - أنا من عشاق التمثيل وعُرض عليّ بالفعل تجسيد أدوار بطولة في مسلسلات عدة أكثر من مرة لكن أنا أجّلت فكرة التمثيل بسبب تركيزي في هذه الفترة على الغناء وسوف أمر بهذه التجربة في المستقبل القريب. * سبق أن صرحتِ في كثير من وسائل الإعلام بأن إليسا وأمل حجازي غناؤهما غير لائق وهما فنانتان لا تجيدان الغناء المباشر حتى لا يكتشف جمهورهم حقيقة قدراتهم الصوتية المتواضعة؟ - اولًا أنا أحب إليسا وأمل حجازي على المستوى الشخصي، وعندما أُجري معي لقاء إعلامي في الأردن سُئلت عنهما فأجبت بالحقيقة، فإليسا وأمل حجازي لا تجيدان الغناء المباشر حتى لا يكتشف جمهورهما حقيقة قدراتهما الصوتية المتواضعة ويصبحان مهددتين بالخسارة، و«البلاي باك» أو الغناء غير المباشر هي الطريقة الأسهل بالنسبة إلى الفنانين الذين لا يتمتعون بمقومات الصوت الأصيل، وهؤلاء كثر جدًا في وقتنا الحالي، ففي غناء «البلاي باك» لا دور للصوت أبدًا، وهذا الأمر يخدم الفنانين أصحاب الأشكال الجميلة والمعتدين على الغناء، لأنها الطريقة الأمثل لهم لأداء أغنياتهم بالشفاه فقط. * هل تعتقدين أن احتكار الفنان من قبل الملحن أو المنتج في صالح الألبوم؟ - حسب شركات الإنتاج وبرأيي أن الفنان لكل العالم ولكل البلدان وأنا لست مع احتكار الفنان من قبل الملحن أو المنتج ويجب على شركات الإنتاج مساعدة الفنان على الانتشار وأيضًا خدمته بالتعاون مع كل الملحنين والموسيقيين وتعاونهم مع جميع المحطات لأن هذا في الأخير سيعود بالنفع للفنان ولشركة الإنتاج. * لو رجعنا للوراء قليلًا وبالتحديد عندما صرّحت دارين حدشيتي بأن شركة روتانا تضم جيشًا من الفنانين لذلك فقدت السيرة عليهم، ما قصدكِ؟ - شركة روتانا على الساحة الفنية تهتم بالكم وليس بالنوعية، وبرأيي لو أن الشركة ضمت عددًا أقل من الفنانين الموجودين بها حاليًا لكان هناك اهتمام أكبر بالفنانين وإعطاؤهم حقوقهم في إنتاج الألبومات والكليبات، ويجب على شركة روتانا أن تكون بحجم الحمل التي يعول عليها. * في بداياتك الفنية قلتِ انكِ لن تغني بغير اللهجة اللبنانية، وقد غنيتي باللهجة الخليجية وقريبًا بالمصرية؟ ما رأيكِ؟ - بالنهاية أنا فنّانة لبنانيّة أرى أنه من واجبي أن أوصل الأغنية اللبنانية التي أصبحت مفقودة في وقتنا الحالي مقارنة بالأغنية الخليجية والمصرية، وأنا أكدت أنني سأغني بنسبة 90 في المائة باللهجة اللبنانية وأترك الباقي لباقي اللهجات، وفي نظري أن الفنان يجب أن يغني بكل اللهجات العربية ليصل لأكثر من شريحة على مستوى البلدان لأن هذا سوف يساعد في شهرته وانتشاره بشكل أكبر وأسرع. * هل بات التركيز على الشكل أهم من التركيز على الصوت من قبل بعض الفنانين؟ وهل أصبحت عمليات التجميل ضرورة لفنان اليوم؟ - بصراحة.. وفي ظل كثرة عدد الفنانين في وقتنا الحالي وكثرة عدد الفضائيات وفي ظل الانفتاح الذي نشهده، قلّ عدد الفنانين الموهوبين، وصارت بعض الشركات تعتمد على الشكل أكثر من الصوت، وأنا لا اوافقهم على هذا المبدأ، وأصبح أيضًا الشغل الشاغل للفنانين هو الاهتمام بالمظهر أكثر من الصوت، ولكنني اسمّي هذا بفقاعة الصابون التي ستأخذ وقتها وتزول، فالموهبة والإحساس والشكل والأعمال المميزة والحضور في وجهة نظري هي عناصر مكملة لبعضهما البعض، أما بالنسبة لعمليات التجميل فأنا لا امانع بإجراء عمليات من هذا النوع لأن الشكل مهم طبعًا بالاضافة للموهبة وأنا عن نفسي قد أجريت عملية تجميل في أنفي. * حدثينا عن جديدكِ في الفترة المقبلة، وما أمنياتك؟ - في الوقت الحالي استعد للسفر إلى أستراليا لتصوير عدة كليبات وبصدد أيضًا التحضير لبعض الأغاني المصرية والخليجية وسيجمعني تعاون مع الملحن الكويتي يعقوب الخبيزي والجديد انه سيكون أول لحن يلحنه باللهجة اللبنانية وعلى أول السنة الميلادية سوف ترى أعمالي النور بإذن الله.. وأما أمنياتي فأتمنى طبعاُ أن تحقق أغنياتي الأفضلية كما حققت أغنية «تقبرني» في سباقات توب ال 20 فحصدت المراكز الأولى لفترة طويلة وأوعد جمهوري بأن القادم أجمل.