حذرت سوريا أمس من أنها ستتخذ «إجراءات مشددة» ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري الذي يضم عدة تيارات معارضة وأعلن عن تشكيله مؤخرا من اسطنبول معتبرة انه «غير شرعي». يأتي ذلك، فيما اكد الرئيس السوري بشار الاسد أمس ان الخطوات التي تتخذها بلاده ترتكز على «الاصلاح السياسي» و»انهاء المظاهر المسلحة»، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، مشيرا إلى أن الاصلاحات لاقت تجاوبا كبيرا من الشعب السوري. وبين أن الهجمة الخارجية على سوريا اشتدت عندما بدأت الاحوال في الداخل بالتحسن لان المطلوب من قبلهم ليس تنفيذ اصلاحات بل ان تدفع سوريا ثمن مواقفها وتصديها للمخططات الخارجية للمنطقة»، بحسب الوكالة. وفيما اعلنت الشرطة الالمانية ان نحو ثلاثين متظاهرا اقتحموا السفارة السورية في برلين ليل السبت الاحد، حيث التقوا السفير السوري. افرجت السلطات السورية أمس عن المعارض البارز نواف البشير المعتقل منذ 31 يوليو، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن. وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزراء خارجية دول منظمة الالبا ان «اي دولة ستعترف بهذا المجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة». وأنشئ «المجلس الوطني السوري» في اواخر اغسطس في اسطنبول ويتألف من 140 شخصية يعيش نصفهم في سوريا. ولم يكشف عن اسماء المعارضين في الداخل لدواع امنية. واعلن عن تاسيس المجلس باعتباره «اطارا لوحدة المعارضة السورية» يضم اطرافا متنوعة من المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد. ويضم المجلس خصوصا معارضين مستقلين، والاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية ويحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للاحزاب الكردية والاشورية. إلى ذلك، اقتحم نحو ثلاثين متظاهرا اقتحموا السفارة السورية في برلين ليل السبت الاحد حيث التقوا السفير السوري. وقالت الشرطة الالمانية إن اعضاء المجموعة اجتازوا السياج الفاصل عن حرم السفارة ووجدوا انفسهم وجها لوجه مع السفير «الذي يعيش في هذا المكان». واضافت ان السفير سارع الى الاتصال بالشرطة الالمانية وطلب منها «اتخاذ تدابير على الاراضي السورية» في اشارة الى الوضع القانوني للسفارة. ولفت المتحدث الى ان الشرطيين واكبا المتظاهرين الى خارج المبنى. ولم يتم تسجيل اصابات. من جهة اخرى، دانت تركيا ما وصفته «بالاغتيال الشنيع» للناشط الكردي البارز مشعل تمو فضلا عن الهجمات ضد شخصيات رئيسية بالمعارضة في سوريا، حسبما قالت الخارجية التركية. وقالت الخارجية في بيان اوردته على موقعها: «ندين.. بشدة المحاولات الرامية لقمع المعارضة السورية وزيادة الهجمات التي تستهدف الممثلين الرئيسيين للمعارضة». كما اعربت تركيا عن أسفها الشديد ازاء «الاغتيال الشنيع» لتمو، فضلا عن اصابة المنشق البارز رياض سيف بعد تعرضه للضرب الجمعة في دمشق. واضاف البيان ان تركيا «تتوقع من الحكومة السورية ان تعي في اسرع وقت ممكن ان ممارسات العنف التي تهدف لقمع المعارضة السورية لن تعيد مسار التاريخ الى الوراء».