برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة مساء امس في فندق هيلتون جدة بتكريم شخصية العام لخدمة كتاب الله الكريم وهم : الشيخ أحمد محمد صلاح جمجوم و د. محمد عبده يماني -رحمهما الله -وتكريم 1000 حافظ لكتاب الله تعالى، وتدشين الهوية المؤسسية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدةالجديدة (خيركم) . بدأ الحفل بتلاوة افتتاحية للشيخ خالد عبدالكافي إمام جامع السيدة عائشة بجدة وأحد خريجي جمعية تحفيظ القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية لرئيس الجمعية المهندس عبدالعزيز عبدالله حنفي رحب فيها بمحافظ جدة ووزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وأصحاب المعالي والفضيلة والضيوف الكرام وقال: نلتقي بكم في جمعيتكم المباركة عاماً بعد عام على أشرف مائدة، مائدة القرآن الكريم هذا الحب المدود الذي فيه وقايتنا من الفتن والشرور والمكدرات وهو الحل لمعضلات كثيرة وهو طوق النجاة ، هذا الشتات لن يزول والليل لن يحول إلا بعودة الأمة إلى كتاب الله ففي آياته بلسم الحياة وفي تحكيمه العدل المطلق وفي حروفه أنس بعد وحشة وفي قصصه عبر لأولي الالباب فاللهم رد أمتنا إليك رداً جميلاً واجعلنا بالقرآن متمسكينوأضاف: لقد كان هذا العام استثنائيا في تاريخ الجمعية إذ لم نكتف بتقديم الخدمة للمجتمع بل اتخذنا شعار الجودة في تقديم الخدمة فبعد الحصول على شهادة الآيزو 9001/2008 وتطبيق بطاقة الأداء المتوازن ارتأينا أن تسير خدماتنا متوازنة مع تسارع العصر فتمت إعادة تشكيل الهوية المؤسسية للجمعية استنادا الى نتائج بحثية ودراسات مستفيضة انبثقت من خلال الاسم الاعلامي الجديد «خيركم» وفيه إشارة الى الخيرية المتمثلة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :»خيركم من تعلم القرآن وعلمه» ومن المشاريع الفريدة لهذا العام تطبيق برنامج الاختبارات الالكتروننية الذي يتيح لطلالب أداء الاختبارات الكترونيا وإطلاع أولياء أمورهم على نتائج الاختبارات فوريا وفق برنامج تقاني يسهم في خدمة العملية التعليمية كما تم تدشين «المقارئ الهاتفية» لتيسير تعليم القرآن لمن حالت ظروفهم دون اللحاق بحلقات الجمعية فتم توفير المقرئين الاكفاء لتصحيح تلاوة المتصلين ومتابعة الحفظ ومنح الاجازات في القرآن لمن أراد وبعدد 12 ساعة عمل يوميا من خلال 30 خطا هاتفيا ونطمح في القريب العاجل الى أن تكون ساعات العمل على مدار اليوم ومن انجازات الجمعية ايضا اطلاق جائزتين الاولى باسم الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله لأفضل طالب حافظ والثانية باسم الأم المثالية في تعليم ابنائها القرآن الكريم، كما تم تأسيس المجالس الاستشارية لإدارات الجمعية كلها وهذه المجالس تقدم المشورة ، وتكرم الجمعية هذا العام قامتين هامتين من أهل القرآن هما معالي الشيخ أحمد محمد صلاح جمجوم رحمه الله ومعالي الشيخ الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله وجعل ماقدماه رفعة لهما في أعلى الجنان. بعد ذلك كانت مسيرة الحفاظ وبعدها تلاوة عطرة للطفلة التركية ديالارا محمود محمد أوردغان وبعد ذلك تم تكريم شخصية العام ، ثم تلاوة عطرة للطالب طاهر محمد الأهدل ثم كلمة المجلس الاعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لفضيلة الشيخ عبدالله بن حمد المزروع الذي قال فيها :أصبحت هذه الحلقات ضرورة شرعية وتربوية في المجتمع فالعناية بالقرآن هي عناية ببنات وشباب المجتمع حيث له الاثر الكبير في تأديبهم عن الانحراف ويسهم في حفظ الناشئة من الوقوع في الجريمة وتجعلهم أكثر استقامة خاصة وأنه يسهم في توعية الابناء والآباء والامهات وأضاف: ونحمد الله بعد أن بلغ عدد جمعيات تحفيظ القرآن داخل المملكة 160 جمعية تضم ثمانمئة الف طالبا وطالبة تخرج منهم هذا العام ثمانية آلاف حافظ وحافظة ولقد بلغ إجمالي السعودة للعاملين في هذه الحلقات 84% . فبعد ذلك كان هناك تلاوة للطالب مروان عمر بابطاط ثم دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة شعار الجمعية الجديد وكرم الحفاظ والشركات الراعية «المدينة» التقت بالطالب المثالي والحاصل على الجائزة الكبري وهي عبارة عن سيارة الطالب عدنان عبدالحميد فضل عوض السنيدي من اليمن الشقيقة يدرس في الصف الرابع الابتدائي ويحفظ من كتاب الله أربعة أجزاء يقول يستيقظ لصلاة الفجر في الجامع المجاور لمنزله ثم يعود يتناول وجبة الافطار ويذهب الى المدرسة ويعود عند الساعة الواحدة ظهرا ويستذكر بعدها دروسه ويراجع ماحفظه من القرآن الكريم الى أن يحل وقت صلاة العصر ثم يذهب الى المسجد لأداء الصلاة وحضور حلقة التحفيظ الى أن يحل وقت صلاة المغرب ثم يعود الى منزلة ويحفظ ما أخذه في حلقة التحفيظ بمتابعة مباشرة من والدته الى أن يؤدي صلاة العشاء وينام . أما والد الطالب فقال: يعود الفضل لله عز وجل ولوالدة عدنان التي كان لها الاصرار الدائم في التحاقه بحلقة التحفيظ وذكر والد الطفل أن تصرفات وسلوكيات ابنه تغيرت الى الافضل بعد أن التحق بحلقة تحفيظ القرآن هو وأخوه الاصغر منه وكان لحلقة تحفيظ القرآن الاثر الكبير في تحسن مستواهما الدراسي ويتمنى أن يرى ابنه حافظا لكتاب الله تعالى وإماما في أحد الحرمين الشريفين.