إتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما الصين اليوم الخميس "بالتحايل على قواعد" التجارة الدولية بابقاء عملتها ضعيفة. وتحدث اوباما بينما إجتاز مشروع قانون للضغط على الصين لحملها على رفع قيمة اليوان عقبة اجرائية في مجلس الشيوخ. ولم يعلن اوباما صراحة تأييده للمشروع الذي يدعو الي فرض تعريفات على الواردات من الدول التي ترى الولاياتالمتحدة انها تتعمد إبقاء قيم عملاتها منخفضة وأكد مجددا مخاوف البيت الابيض من ان اي مشروع يتعين ان يتقيد بقواعد التجارة العالمية. واثار مشروع القانون -الذي قد يجري مجلس الشيوخ إقتراعا نهائيا عليه في وقت لاحق من اليوم- تحذيرات من بكين بانه قد يثير حربا تجارية بين البلدين. وأبلغ اوباما مؤتمرا صحفيا ركز فيه على مساعيه لتنشيط الاقتصاد الامريكي الضعيف "الصين تسعى بشكل نشط للغاية للتحايل على قواعد نظام التجارة لمصلحتها وبما يلحق ضررا بالدول الاخرى وخصوصا الولاياتالمتحدة." واضاف قائلا "التلاعب بالعملة مثال على هذا." ولم يوضح اوباما هل سيوقع مشروع القانون إذا وافق عليه مجلسا الشيوخ والنواب. وقال "اهتمام الاساسي.. هو أنه أيا كانت الادوات التي نرتب لها فإن علينا ان نتأكد من ان هذه الادوات يمكن ان يكون لها اثر في الواقع وان تكون منسجمة مع معاهداتنا والتزاماتنا الدولية." واضاف قائلا "لا أريد وضعا نكتفي فيه باصدار قوانين تكون رمزية مع علمنا بانها لن تحصل على الارجح على تأييد من منظمة التجارة العالمية." وجدد جون بينر رئيس مجلس النواب الامريكي اليوم معارضته لمشروع القانون قائلا "أن يصدر الكونجرس في الولاياتالمتحدة تشريعا لإجبار الصينيين على ان يقوموا بعمل صعب جدا... فانني اعتقد ان هذا خطأ وشيء خطير. انه قد يكون بداية لحرب تجارية." ويقول كثير من الخبراء الاقتصاديين ان الصين تبقي قيمة اليوان منخفضة لاعطاء المصدرين الصينيين ميزة في الاسواق العالمية. وتقول الصين انها ملتزمة باصلاح تدريجي لنظام عملتها وتشير الى ان اليوان ارتفع بنسبة 30 بالمئة مقابل الدولار منذ 2005 .