اتهمت محكمة خاصة في بنغلادش رسميا أمس سياسيا في الحادية والسبعين من العمر بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال حرب الاستقلال عن باكستان في 1971، في اول اتهام لمشتبه بهم في هذا النزاع. وقال المدعي عبدالرحمن هاولادر : إن المحكمة التي تحاكم المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال النضال من اجل الاستقلال عن باكستان، وجهت الى ديلاور حسين سعيدي العضو في الجماعة الاسلامية، اكبر حزب اسلامي في البلاد، «حوالى عشرين تهمة». وذكر من هذه التهم ارتكاب «جرائم ضد الانسانية والقتل والابادة والاحراق العمد والاغتصاب». وتلا القاضي نظام الحق بصوت عال التهم العشرين التي وجهت الى سعيدي الذي حضر الجلسة، في قاعة غصت بالحضور. وسيحاكم هذا السياسي امام «المحكمة الدولية للجرائم في بنغلادش» التي انشئت قبل عام على الرغم من غياب اي مشاركة او اشراف من قبل الاممالمتحدة.وفي حال ادانته، يمكن ان يحكم على سعيدي بالاعدام شنقًا. وكانت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي فازت في الانتخابات في نهاية 2008 تعهدت بتشكيل هذه المحاكم في اسرع وقت ممكن لمحاكمة مرتكبي جرائم الاغتصاب والقتل خلال حرب استقلال باكستانالشرقية سابقا بين مارس وديسمبر 1971. وشكلت ولادة بنغلادش المرحلة الاخيرة من تقسيم امبراطورية الهند البريطانية الذي بدأ في 14 و15 اغسطس 1947 بولادة باكستان والهند. وقسمت باكستان حينذاك الى شطرين، غربي يقع غرب الهند وشرقي محاط في الشرق بشبه القارة الهندية. وبعد نضال استمر اشهرا وحرب ثالثة بين الهند وباكستان وتدخل للجيش الهندي الى جانب الانفصاليين البنغال، اعلن استقلال باكستانالشرقية في 16 ديسمبر 1971 واطلق عليها اسم بنغلادش. وتقدر حكومة حسينة واجد عدد القتلى في هذا النزاع بحوالى ثلاثة ملايين شخص.وحددت مجموعة خاصة للتحقيق اسماء 1175 شخصا بينهم جنرالات باكستانيين وزعماء جماعات كانوا متحالفين مع اسلام اباد حينذاك، يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم مختلفة.