احتشد عشرات الآلاف من أبناء بنجلاديش أمس لإحياء ذكرى من ضحوا بأرواحهم في معركة الاستقلال داعين لملاحقة مجرمي الحرب. ومر أربعون عاما على انتصار مقاتلي باكستانالشرقية، وهو الاسم القديم لبنغلاديش على نحو 93 ألفاً من قوات الجيش الباكستاني بمساعدة الجيش الهندي لتعزز استقلالها الذي أعلنته قبل تسعة أشهر من اندلاع الحرب في إبريل 1971، وردد المحتشدون خارج ضريح سافار الوطني على أطراف العاصمة دكا “حاكموهم..اشنقوهم” في إشارة إلى سبعة أشخاص ترددت مزاعم عن تورطهم في المذبحة التي راح ضحيتها نحو ثلاثة ملايين مدني واغتصاب عدد يتراوح بين مائتين و500 ألف سيدة في صراع دموي استمرتسعة أشهر. وتلاحق الحكومة الائتلافية بزعامة رابطة عوامي بقيادة الشيخة حسينة واجد المشتبه بهم كمجرمي حرب منذ توليها المنصب عام 2009، في قضية يقول المراقبون إن وراءها دوافع سياسية.