رفضت أمانة العاصمة المقدسة أن يكون الرد التفصيلي الذي نشرته بعض الصحف على ملاحظات بعض أعضاء جمعية حقوق الإنسان فيه نوع من «التسرع»، كما أشار إلى ذلك المشرف على مكتب الجمعية بمكة المكرمة. وقالت «الأمانة» إن جمعية حقوق الإنسان هي التي تسرعت كما يبدو والتصرف يؤكد ذلك من خلال اصطحابهم للمصورين والصحفيين إلى المسلخ، بعد أن تم التنسيق مع بعضهم قبل أيام من الزيارة لمرافقتهم. وقال مساعد المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام عثمان ابو بكر مالي، في تعقيب له على ما ذكره سليمان بن عواض الزايدي ونشرته «المدينة» في عددها امس، إن الرد لم يكن فيه تسرع وانما هو (تنفيذ) للأمر السامي الكريم رقم (42283) وتاريخ 27/9/1432ه الذي يوجه الإدارات الحكومية بالرد العاجل على ما ينشر عنها في وسائل الإعلام في وقت مبكر. وقال: نص التوجيه الملكي الكريم (على كل جهة حكومية كتب عنها امر ينافي الحقيقة المبادرة فورًا بالرد وفق ما لديها من معلومات) وهو ما التزمت وحرصت عليه العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة. واضاف: اذا كان هناك تسرع فهو من أعضاء الجمعية الذين بادروا إلى نشر ملاحظاتهم في الصحف قبل كتابة تقريرها ورفعه رسميا إلى الجهات المعنية وهو ما اعترف به الزايدي نفسه في تعقيبه. واشار إلى أن التسرع من بعض أعضاء الجمعية كما يبدو امرًا مقررًا مسبقًا يظهره اصطحابهم للمصورين والصحفيين إلى المسلخ، بعد أن تم التنسيق مع بعضهم قبل ايام من الزيارة لمرافقتهم. وقال إن الزيارة تمت يوم الاثنين ونشرت الملاحظات «غير الدقيقة» في اليوم التالى مباشرة. واوضح أن الأمانة ترحب بالزيارات والملاحظات والانتقادات، وتقر بالسلبيات عند وجودها، وسبق أن حملت ردودًا لها على بعض الآراء والكتابات مثل ذلك مع المباردة إلى معالجتها. وصادق عثمان ابو بكر مالي على ما قاله الزايدي من أن أمين العاصمة المقدسة يرحب دائما في احاديثه بالنقد والملاحظات. وقال ان الدكتور البار يوجه دوما منسوبي الأمانة إلى ذلك ويحفزهم للقبول بالنقد موضحًا أن ذلك عندما لا يكون في النقد تضخيم او مبالغة او تشهير، وان الرد حق مكفول عندما يخرج الموضوع عن ابعاده الحقيقية بالشكل الذي قد يؤدي إلى تشكيل صورة ذهنية مبالغ فيها وقد تكون مسيئة.