عندما نتحدث عن مسلسل الملايين المهدرة على القادمين من الخارج سواء على صعيد المحترفين الأجانب أو حتى على صعيد المدربين فإننا يجب أن نضع مقياساً ومعياراً فنياً للحكم عليهم لأنهم في النهاية يتقاضون المبالغ الطائلة شأنهم في ذلك شأن أي موظف عندما نتحدث عن 56 محترفاً أجنبياً و14 مدرباً تم استقطابهم بمئات الملايين فلابد أن نذكر أننا في كل عام نتحدث عن أضعاف هذا العدد في فترة الانتقالات الشتوية التي تشهد تغيراً جذرياً في قوائم المحترفين الأجانب وأسماء المدربين بسبب تعويض ما يسمى بالصفقات الخاسرة لا أريد أن أخوض أكثر في عالم الأرقام والإحصائيات في هذا المجال لأننا سنكتشف حقائق مرة تعكس حقيقة الوعي الاحترافي الموجود في إدارات الأندية والتي اتخذت من السماسرة والمسوقين مدراء احتراف فيها فأصبحت عملية التعاقدات والصفقات مجرد مصدر رزق لهؤلاء الذين لا يفقهون من مسمى الاحتراف سوى حروفه الأبجدية نعم هذه هي الحقيقة وهذا هو الوضع المأساوي الذي تعيشه أنديتنا المحلية لأنها ما زالت في الخطوات الأولى من سلم الاحتراف رغم أنها تدعي أنها وصلت إلى نهايته حتى أصبحت تطالب بالخصخصة وحقوق الملكية والعلامة التجارية رغم أنها ما زالت تتخبط في أبجديات الإدارة حقاً إنها ظاهرة تستحق الدراسة والتحليل والتمحيص والتدقيق لأنها تمثل معضلة حقيقية في وسطنا الرياضي فوجب أن يتناولها الخبراء والنقاد لأنها فعلاً من القضايا التي تستحق أن تكون تحت المجهر