يبدأ منتخبنا الوطني مساء السبت القادم مشواره الشاق والطويل نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2014م بالبرازيل، ويبدو أن المؤشرات الأولية غير مطمئنة على الرغم من أن المنتخب يواجه منتخب هونغ كونغ الغامض لكنه يوصف بالمنتخب المتطور. والحقيقة أنني أتعاطف كثيراً مع المسؤولين عن المنتخب وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي يبذل جهوداً كبيرة نحو إعادة تأهيل المنتخب بعد سلسلة من الإخفاقات في السنوات الأخيرة..! العلة أصبحت واضحة للجميع انه الاحتراف الذي أعاد الكرة السعودية سنوات للخلف بينما الصحيح والهدف المنشود منه هو أن يدفعها للأمام، لكن سار الاحتراف عكس توجهات المسؤولين في اتحاد كرة القدم ومسؤولي الأندية وأخص بالذكر لجنة الاحتراف التي بذلت جهوداً كبيرة نحو رفع العائد المالي للاعبين المحترفين ووضعت قوانين تضمن حقوقهم أولاً بأول؛ مما فتح الباب على مصراعيه للنجوم الرياضيين وأقصد لاعبي كرة القادم لدخول عالم المال لا عالم الأعمال وبالتالي أمست تلك الأموال نقمة لا نعمة على محترفينا الذين يفتقدون ثقافة تصريفها في مكانها الصحيح وأن تكون لهم عوناً في مسيرتهم الرياضية وحياتهم الخاصة، لكن لم يحدث شيء من هذا على الأقل مع غالبية اللاعبين المحترفين في الأندية السعودية..!وحقيقة محترفينا المزعجة أنهم يفتقدون ثقافة استثمار الأموال لمستقبلهم؛ لذا شاهدنا الكثير منهم بعد اعتزالهم في حالة يرثى لها من الناحية المادية فتحولوا من مليونيرات إلى مديونيرات (يشحذون) لقمة العيش ويستجدون حفلات الاعتزال لتعويض ما فات، وللأسف فان تلك الحالات لم تكن عبرة للمحترفين الحاليين الذين جمعوا المجد من كل أطرافه أموالا وشهرة ومكانة اجتماعية وركوب أفخم السيارات بينما في وقت مضى وقبل دخولهم عالم الكرة والاحتراف لم يكن يحلموا بجزء منها قط..! إنني كغيري أُحذر من مستقبل مظلم للكرة السعودية في ظل تدفق الأموال الكبيرة للاعبين صغار وآخرين كبار بأعمارهم فقط جعلوا من تلك الأموال سبيلاً لتدمير مستقبلهم الكروي ومعه سمعة الكرة السعودية التي قد تدفع الثمن غالياً بكارثة تتمثل بالخروج بخسائر مذلة من منتخبات لا تاريخ لها كروياً كما حدث سابقاً أمام الأردن وسورية ومستقبلاً - لا سمح الله - أمام منتخبات مثل هونغ كونغ والهند وغيرهما اللهم بلغت اللهم فأشهد..! أسبوع (الفرج) بالنصر..! تنفس النصراويون الصعداء خلال هذا الأسبوع بعد أن حمل أخباراً سارة للبيت الأصفر الذي شهد إنجازا بما يشبه الإعجاز من خلال إنهاء ثلاث صفقات مهمة بدءاً بالمدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس وابن جلدته اللاعب خوان مارسير وثالث الصفقات المدافع الجزائري عنتر بن يحيى، والأهم من ذلك إنهاء مخالصات المدرب زينجا ورزافان والأسترالي ماكين والأرجنتيني فيجاروا وتسديد حقوق اللاعبين السابقين المعتزلين أو المنتقلين لأندية أخرى وكذلك رواتب اللاعبين المتأخرة. هذا العمل المتميز الذي لم يسبق أن حدث في نادي النصر منذ زمن طويل يؤكد أن المسؤولين في النصر عاقدين العزم على سلك الطريق الصحيح نحو تصحيح أخطاء الموسم الماضي وظهر ذلك جلياً من خلال التخلص من الأعباء المالية التي تسببت في نكسة الفريق الموسم الماضي، كما أن التعاقد مع المدرب الأرجنتيني كوستاس ضربة معلم فهو نسخة من المدرب السابق باوزا ويبحث عن مواصلة تحقيق النجاح الذي حققه في مسيرته التدريبية السابقة خاصةً أن المدرب كان أحد الأسماء المرشحة لخلافة ماردونا في تدريب منتخب الأرجنتين والمدرب يملك صفات يحتاج إليها النصر في المرحلة الحالية منها دعمه للنجوم الشابة وقدرته على صناعة الفريق البطل، والأهم شخصيته القوية ولا شك أن المدرب هو أحد عوامل النجاح مع اللاعبين خاصةً العنصر الأجنبي الذي بوادره تبشر بالخير وبقيت الصفقتان الأهم صانع اللعب الذي يجيد التسديد ومهاجم صريح ومتى ما وفق النصر في ذلك وتخلص من الروماني بيتري واستبدل الدوخي بظهير محلي وتم الالتزام بالمستحقات المالية في وقتها فإن النصر سيقدم موسماً استثنائياً متى حالفه التوفيق لتحقيق نتائج إيجابية في ظل الدعم الكبير الذي يجده الفريق من جماهيره التي عليها أن لا تستعجل النتائج وتصدر حكما مبكراً على المدرب والأجانب سواء بالسلب أو الإيجاب وتنتظر ليأخذوا فرصتهم كاملة لتكون الأحكام عليهم عادلة..! نوافذ - المعسكرات الخارجية لن يكون لها المردود الإيجابي المتوقع بسسب قصر مدتها في حين أن الموسم سيبدأ بعد نهايتها بما يقارب الخمسة وأربعين يوماً يتخللها شهر رمضان المبارك الذي يشهد نظاما غذائيا مختلفا وفترة تمرين واحدة فقط ..! - يبدو أن الأمور المالية في الأندية غير الجماهيرية على أفضل ما يكون وهذا لا شك سيساهم في تقليص الفارق الفني بينها وبين أندية المقدمة مما ساعدها على ترميم خطوطها باللاعبين الأجانب والمحليين المتميزين خلال الفترة الماضية..! - ما زال (السمسار) الإعلامي يفتري الأكاذيب على مدير عام الكرة بالنصر سلمان القريني بعد أن أبعده عن السمسرة على النادي بصفقات مضروبة ورفض محاولة ابتزاز النادي بتجديد عقود بعض اللاعبين بمبالغ كبيرة لا تتوافق مع مردودهم الفني..! - الرياضي المخضرم الأمير ممدوح بن سعود عضو شرف النصر شخص قضية تجديد عقد اللاعب سعد الحارثي بعين الخبير عندما أكد أن مدير أعماله تسبب في ضرر موكله الحارثي بسبب افتقاره وغيره من بعض الوكلاء لأبجديات التعامل مع إدارات الأندية مقترحاً سموه إعارة الحارثي إلى حين استعادة مستواه المفقود الذي يسأل عنه الحارثي نفسه..!