قالت وزارة الدفاع اليمنية أمس : إن القوات اليمنية قتلت أنور العولقي رجل الدين الامريكي المولد المرتبط بالقاعدة في اليمن، وهو ما أكده لاحقا مسؤول أمريكي كبير. وقالت الوزارة في بيان ارسل من خلال رسائل نصية الى الصحفيين «قتل الارهابي أنور العولقي» ومعه بعض رفاقه. وارتبط اسم العولقي بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة عام 2009 . إلى ذلك، اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الخميس انه لن يتخلى عن السلطة ان اتيحت لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه في الانتخابات، محذرا من ان ذلك سيقود الى حرب اهلية. وقال صالح في مقابلة اجرتها معه مجلة «تايم» وصحيفة «واشنطن بوست» : إن الخطة التي قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمي تنص على ازالة «كل العناصر» التي تثير توترا في اليمن وحذر من نشوب حرب اهلية في حال لم يتم ذلك. وكان الرئيس اليمني يشير بكلامه هذا الى اللواء محسن الاحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم الى حركة الاحتجاج والى قبيلة الاحمر. وقال صالح في اول مقابلة تجرى معه منذ عودته بشكل مفاجئ الجمعة الى صنعاء بعد غياب استمر ثلاثة اشهر في الرياض لتلقي العلاج اثر هجوم استهدف قصره، انه يرفض التخلي عن السلطة ان احتفظ اللواء الاحمر وقبيلة الاحمر بنفوذهما. واكد انه «اذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعني أننا تنازلنا امام انقلاب». وتابع: «اذا نقلنا السلطة وهم ما زالوا في مواقعهم يحتفظون بسلطة القرار، فسيكون الامر في غاية الخطورة وسيقود الى حرب اهلية». وذكرت «تايم» و «واشنطن بوست» ان صالح يحمل «ندبات عميقة» على وجهه ويعاني من صعوبة في السمع وكان يضع قفازين خاصين بالمصابين بحروق. ولم تنشر سوى صورة التقطت للزعيم عن بعد بدون ان تظهر اي صورة له من مسافة قريبة. وقال صالح ان اللواء محسن وآل الاحمر وكذلك المعارضة قد يكونوا لعبوا دورا في محاولة اغتياله. وسئل عن القمع الدموي للمتظاهرين الذين يطالبون برحيله منذ يناير، فاتهم صالح اللواء الاحمر وآل الاحمر وقال «انهم يقتلون متظاهرين من الخلف ليتهموا بعدها الدولة». واضاف صالح الحاكم منذ 33 عاما «لا نريد ان تطول الازمة. نريد اخراج هذا البلد من الازمة» معتبرا ان انتقال السلطة سيتم «عاجلا ام اجلا». ودارت اشتباكات عنيفة الخميس بين الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني وقوات الجيش المنشقة في شمال صنعاء فيما قتل اثنان من المسلحين الموالين لآل الاحمر الذين شاركوا في جانب من الاشتباكات. وبلغت حصيلة القتلى جراء المواجهات اكثر من 170 قتيلا منذ اسبوع.