قتلت شرطيتان افغانيتان ومدني بانفجار عبوة خلال توجههم الى العمل امس، وذلك غداة مقتل خمسة جنود من قوة حلف شمال الاطلسي في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات ضد حركة طالبان. وقتلت الشرطيتان والمدني عندما انفجرت عبوة يتم التحكم بها عن بعد لدى مرور سيارة الشرطيات في طريقهن الى العمل في المطار المدني في هرات (غرب)، بحسب مسؤولين. وقتل ثلاثة جنود من القوة الدولية في انفجار لغم يدوي الصنع الذي غالبا ما تستخدمه حركة طالبان، في شرق البلاد امس الاول كما اعلنت القوة الدولية للاطلسي (ايساف)، بينما قتل الجنديان الآخران في حادثين منفصلين. وتأتي الحوادث الاخيرة غداة اعلان الاممالمتحدة ان اعمال العنف الناجمة عن الحرب ضد حركة طالبان زادت بنسبة 40% في الاشهر الثمانية الاولى لهذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. واعترضت قوة «ايساف» التي تقود الجهود للقضاء على تمرد طالبان على الارقام معتبرة انها «غير متوافقة مع البيانات التي جمعناها». وأتى الحادث بعد يومين على مقتل 16 شخصا من بينهم 11 طفلا كانوا مدعوين الى حفل زفاف عندما انفجرت عبوة لحظة مرور حافلتهم في ولاية هرات على الحدود مع ايران. وكانت الاممالمتحدة اعلنت ان معدل الحوادث الامنية بلغ 2108 في الاشهر الثمانية الاولى من العام 2011 أي بزيادة 39% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010. ومن المفترض أن تعطي «ايساف» المزيد من المعلومات حول تقييمها للاحصاءات الامنية. وقتل 459 عسكريا اجنبيا هذا العام في افغانستان بحسب موقع الانترنت المتخصص في احصاء الضحايا «آيكاجولتيز.اورغ». وقد عزز تمرد طالبان التي طردت من السلطة قبل عشر سنوات من قبل تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة، صفوفه في السنوات الماضية ووسعوا نطاق تحركاتهم لتصل الى جميع انحاء البلاد تقريبا رغم وجود حوالى 140 الف جندي من القوات الدولية بينهم مئة الف امريكي. وأعلنت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي هذا الصيف عن انسحاب تدريجي لقواتها المقاتلة بحلول نهاية 2014 الموعد الذي سيكون على التحالف ان يسلم فيه المسؤولية الامنية في انحاء البلاد كافة الى القوات الافغانية.