قُتلت شرطيتان أفغانيتان ومدني بانفجار عبوة خلال توجههم إلى العمل الخميس، وذلك غداة مقتل خمسة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات ضد حركة طالبان. وقُتلت الشرطيتان والمدني عندما انفجرت عبوة يتم التحكم بها عن بُعد لدى مرور سيارة الشرطيتَيْن في طريقهما إلى العمل في المطار المدني في هرات (غرب)، بحسب مسؤولين. وقُتل ثلاثة جنود من القوة الدولية في انفجار لغم يدوي الصنع، الذي غالباً ما تستخدمه حركة طالبان، في شرق البلاد الأربعاء، كما أعلنت القوة الدولية للأطلسي (إيساف)، بينما قتل الجنديان الآخران في حادثين منفصلين. وتأتي الحوادث الأخيرة غداة إعلان الأممالمتحدة أن أعمال العنف الناجمة عن الحرب ضد حركة طالبان زادت بنسبة 40 % في الأشهر الثمانية الأولى لهذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. واعترضت قوة (إيساف) التي تقود الجهود للقضاء على تمرد طالبان على الأرقام معتبرة أنها "غير متوافقة مع البيانات التي جمعناها". وصرَّح محمد رفيق شهر المتحدث باسم مستشفى هرات بأن "عبوة يتم التحكم بها عن بُعد انفجرت عند مرور عربة تابعة للشرطة على طريق مطار هرات؛ ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى هم شرطيتان ومدني، إضافة إلى سقوط عشرة جرحى، هم أربع شرطيات وشرطي وخمسة مدنيين آخرون". وقد أتى الحادث بعد يومين على مقتل 16 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً، كانوا مدعوين إلى حفل زفاف عندما انفجرت عبوة لحظة مرور حافلتهم في ولاية هرات على الحدود مع إيران. ومساء الأربعاء أعلنت قوة إيساف مقتل خمسة من جنودها.