في رمضان المبارك أقام فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة حفل إفطار حضره فنانون وإعلاميون، وكان حفلًا جميلًا، أجمل ما فيه هو هذا الحضور الكبير الذي لم أشاهده في حفلات جمعية جدة منذ وقت طويل، ولا شك أن هذه خطوة إيجابية تُحسب لإدارة الفرع الجديدة بقيادة الأديب الشاب عبدالله التعزي. هذا هو المطلوب من فرع الجمعية.. احتضان الجميع.. والتواصل مع كل الفنانين والإعلاميين والمواهب.. واللقاءات الودية لتبادل الأفكار والآراء بما يصب في مصلحة الجمعية وفي صالح الحركة الفنية في مدينة جدة، وفي حفل إفطار رمضان شاهدت مجموعة كبيرة من الفنانين بمختلف مجالاتهم، شاهدت مطربين، وممثلين، وتشكيليين، ومصورين، وشعراء، وغيرهم كثير في منظر لم أره في جمعية جدة منذ سنوات، وهذا تواصل مهم، وهذا الحضور المتنوع يدل على رؤية جديدة لدى إدارة الفرع، فتحية شكر أقدمها لفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة بقيادة الأخ عبدالله التعزي ولكل أعضاء الإدارة، وأتمنى أن تتواصل هذه اللقاءات، وهذا الحضور الجميل المييز من الفنانين كافة، وفي مناسبات مقبلة نأمل أن نشاهد من لم نشاهده، بمعنى أوضح أن يصبح الفرع بيتًا لجميع الفنانين بمختلف مجالاتهم، فهذا هو دور الجمعية المنشود منها. وعودة سريعة لما ذكرته هنا الأسبوع الماضي عن تفاؤلي بتعيين (روائيين) في فروع جمعية الفنون، وأقول ربما يكون هذا التعيين بداية لفكر جديد يقودنا إلى آفاق أوسع، فخيال الأدباء الروائيين الذي يجسّدونه على صفحات مؤلفاتهم، ربما يصبح خيالًا قابلًا لأن يتحول إلى حقيقة، وحفل إفطار جمعية جدة جسّد معاني جميلة كانت من خيال واصبح واقعًا نتمناه دائمًا على أرض الوقع. * * * لم أكن أتمنى أبدًا أن يصل الحال في جمعية المسرحيين السعوديين إلى هذا الحد من الردود الإعلامية المتبادلة، وصحيح أن الجمعية لم تقدم منذ انطلاقتها ما يحقق آمال المسرحيين، ولكن كان هذا جهدها بحسب الإمكانيات المادية القليلة المتوفرة لديها، ولذلك ليس علينا أن نلومها على أي تقصير، ويجب على جميع المهتمين بالمسرح الوقوف بجانب الجمعية حتى تصبح كيانًا مستقلًا قادرًا على تحقيق الأهداف المرجوة. وبصراحة تحتاج جمعية المسرحيين السعوديين (بغض النظر عن الإدارة الحالية أو الإدارة المقبلة) إلى دعم رسمي من الجهات الرسمية وبخاصة وزارة الثقافة والإعلام لكي تستطيع أن تقدم للمجتمع الفائدة والإسهام بإيجابية في الارتقاء بالمسرح السعودي. سننتظر انتخابات الجمعية التي ستقام الأسبوع المقبل لنرى ما الجديد الذي يمكن أن تفرزه هذه الانتخابات وهل ستحمل مفاجآت.. أم سيبقى الحال على ما هو عليه؟ * * * المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة من أوائل المراكز المتخصّصة في الفن التشكيلي في المملكة، وأذكر نشأته قبل حوالى 25 عامًا، وحضرت الكثير من نشاطاته ومناسباته، معارض، ومحاضرات، ودورات. ومن أجمل المناسبات التي حضرتها في المركز كانت وقت زيارة الرحيل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب يرحمه الله، كان لقاء رائعًا لا ينسى بسموه الكريم. وقبل أيام احتفل المركز السعودي للفنون التشكيلية بيوبيله الفضي، فتهنئة لهذا المركز المتميز الذي استطاع أن يقدم للفن التشكيلي السعودي خدمات كثيرة أسهمت في النهوض به، وما زال المركز يواصل تقديم رسالته بكل إبداع، والحقيقة أن هذا المركز أحسبه مثالًا للمراكز الثقافية المتخصّصة التي تعي دورها. أكرر التهنئة لجميع منسوبي المركز السعودي للفنون التشكيلية، وللفنانة التشكيلية الرائدة منى القصبي. إحساس بعيد عن عيني في خيالي طيفك يشاغلني ليالي تعالالي وأرحم حالي يا غرامي يا أغلى آمالي بشويش.. بشويش.. (بشويش عاتبني بشويش)