قال الضَمِير المُتَكَلّم: في (انتخابات مجالس الأندية الثقافية) ارتفعت بعض الأصوات تشتكي من تجاوزات وأخطاء في عملية التصويت الإلكتروني؛ ولكن ما حصل في (عملية انتخابات نادي المدينة الثقافي الأدبي) من أخطاء وتجاوز أذهل العقول، وقفز على الحدود والأعراف في العملية الانتخابية من محطة الإعلان والتسجيل، وصولاً لمحطة التصويت وإليكم بعض المشاهد: (1) لا جدال في حَقّ جميع مثقفي المدينة، ومَن تنطبق عليهم الشروط في أن يعلموا بفتح باب التسجيل لعضوية النادي، من خلال الإعلانات الصريحة بشتى الوسائل؛ ولكن ما وقع من إدارة النادي تعتيم إعلامي وإعلاني؛ ويبدو أن الهدف تضييق دائرة الأعضاء حتى يمكن السيطرة عليها، وتفعيل عملية التكتل لمصلحة بعض أعضاء مجلس الإدارة ومَن معهم؛ مع أن المادة (4) من القاعدة عشرين من اللائحة المنظمة للأندية تمنع التكتلات؟! ثم هناك إجراء يؤكد ذلك، فبعض مَن بادر وحاول الحصول على استمارة التسجيل، أشاروا إلى صعوبة الحصول عليها؛ بحجة أنها في مكتب رئيس النادي؛ وفي المقابل كانت الاستمارات تصل لِمَن تمّ الترتيب معهم من أجل التصويت لتكتل أعضاء مجلس الإدارة إلى بيوتهم ومقار عملهم.. والنتيجة أن المدينةالمنورة لم يتقدم للعضوية العاملة في ناديها الثقافي الأدبي إلاَّ (88 عضوًا فقط)؛ هو الأقل تقريبًا بين أندية المناطق حتى الآن!! (2) تمّ دفع رسوم العضوية العاملة عن بعض الأعضاء، ثم أُعْطوا قائمة معينة عليهم أن يصوتوا لها، وهي القائمة التي فازت؛ وهذه مخالفة قانونية تُعطّل العملية الانتخابية. (3) ما يؤكد فوضى التسجيل والترشيح ظهور اسم أحد أعضاء الجمعية العمومية ضمن قائمة المرشحين، وهو (باعترافه) لم يطلب ذلك، ولم يعبئ بطاقة الترشح، فماذا نسمّي ذلك؟! وأيضًا نظرة خاطفة لبعض مَن وردت أسماؤهم في الجمعية العمومية يكشف حجم المأساة؛ فمنهم أقرباء لهم، أو يعملون في مدارس يديرها الأقرباء!! (4) مجلس إدارة النادي السابق، رشّح نفسه لانتخابات مجلس الإدارة؛ فهل يعقل في أي قانون، أو منطق، أو عُرف أن يتولّى هو عملية إدارة خطوات (التسجيل)؟! (5) مجلس الإدارة أفاد في الترويج لقائمته من مَقَرّ النادي وأدوات الاتصال فيه، والأهم أنه استفاد من سيطرته على استمارات التسجيل والترشيح، واستفاد من توفر أسماء وبيانات الأعضاء؛ حيث تم الاتصال ببعضهم للتصويت لتكتل مجلس الإدارة! في الوقت الذي كانت فيه أسماء الجمعية العمومية غائبة، أو مغيّبة تمامًا عن معظم الأعضاء والمُتَرشْحِين؟! وأخيرًا مع الاعتزاز بالجميع كأساتذة لنا وزملاء وأصدقاء أعزاء (وسوف يبقون كذلك) بذلوا جهودًا حسب إمكاناتهم. ولكن ما سبق عرضه من تجاوزات ومعطيات؛ ترفع نداء لمعالي وزير الثقافة بإنقاذ ثقافة المدينة وناديها؛ والتحقق من تلك التجاوزات، ونأمل أن يُعاد فتح باب التسجيل لعضوية النادي بإعلانات واضحة وصريحة وعامة، وأن يكون ذلك بإشراف، وتنفيذ جهة محايدة!! وأعتقد قد حان الوقت لتجديد الدماء في نادي المدينةالمنورة الثقافي الأدبي، كيما يقوم بدوره في صناعة الثقافة، واستقطاب المثقفين، ورعاية الموهوبين، ومد جسوره للجميع من مختلف الأطياف، في المدينة، وكافة المحافظات، ودعم الموارد المالية بالتواصل مع رجال الأعمال!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.