دعا المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نيويورك أمس الأول، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى التوقيع الفوري على المبادرة الخليجية، وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة، للخروج من الأزمة التي تعصف ببلاده. ودان المجلس ما يحدث في اليمن من اللجوء إلى استخدام السلاح وخاصةً الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل، داعياً إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني. جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي السابع والثلاثين الذي عقد الجمعة في نيويورك برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. واطلع المجلس على تقرير من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بشأن تطورات الأوضاع في اليمن خلال الزيارة التي قام بها في الفترة من 19 22 سبتمبر2011م. وأكد المجلس الوزاري حرص دول مجلس التعاون على مساعدة الأشقاء في اليمن للوصول إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي، وتطلعه إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة، بما يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ويحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح، خاصةً وأن الوضع الأمني والإنساني في اليمن لا يحتمل المزيد من التأخير. إلى ذلك، اعلنت لجنة «تنظيم الاحتجاجات» في اليمن مقتل اربعين شخصا على الاقل أمس في صنعاء، حيث تدور معارك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس علي عبدالله صالح. وقال احد اعضاء اللجنة : إن أربعين شخصا على الاقل قتلوا، فيما أصيب المئات بجروح في مختلف احياء العاصمة، إثر تعرض ساحة التغيير للقصف من قبل قوات الحرس الجمهوري. من جهته، اعلن مصدر عسكري يمني منشق أن 11 جنديا من المنشقين قتلوا وأصيب 112 آخرون، إثر قصف استهدف معسكرا للفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء المنشق علي محسن الاحمر وتقع قرب ساحة التغيير. واشار الى سقوط حوالى ستين قذيفة في المكان. وتزامن القصف مع بدء آلاف المحتشدين في ساحة التغيير التظاهر في الشوارع المجاورة.