«لن نسمح أبدًا لأيِّ شخص مهما كان أن يقلل من قيمة المرأة السعودية أو تهميش دورها الفعال في بناء المجتمع».. هذا ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أول خطاب له بعد توليه الحكم.. هذه المقولة يقيني بأنها نقش من ذهب على مدى العصور.. والتي من خلالها تمنيت أن تكون قدوة لكل رجل.. وأيضا للمسؤولين في كل الأوطان.. من خلال مقولة ملك البشرية والمواهب استوحيت جميع إنجازاتي كسيدة سعودية عاشت وتعلمت وعملت في المملكة العربية السعودية.. كنت أسافر خارج الوطن لأطور من قدراتي ثم أنقل الخبرة لبنات الوطن في الوطن وخارجه.. بعد أن سمعت هذه المقولة من هذا القائد الرائع.. ازددت إصرارًا وعزيمة أن أكون أكثر كفاءة وعطاء في بناء الوعي لدى مجتمعي ولكل من حوله. فقد رسمت هذه المقولة خطاً واضحاً لسياسة الدولة مع قضايا المرأة، وكانت بارقة أمل بافتتاح مكاتب نسائية في الوزارات بل وأوجدت مستشارات بمجلس الشورى غير أنها ساعدت المرأة السعودية بتحسين أوضاعها في مجالات شتى.. وسارت بخطى واضحة لتذلل الكثير من المعوقات أمام طاقات المرأة السعودية في إطار احترام قيم الدين وعادات المجتمع وتقاليده.. هي نفس المقولة التي فعّلت ابتعاث الطالبات للدراسة بالخارج بعد أن كان مقتصرًا على الطلاب الذكور فقط. إنَّ اهتمام ملك الإنسانية بالتحاور مع القيادات النسائية السعودية جلي، حرصاً منه –يحفظه الله- على سماع رغباتها وإلغاء فكرة أن يكون هناك متحدث عن المرأة لأنها الأقدر والأجدر بنقل طلباتها لولي أمرها الذي يهتم بمستقبلها ويحرص أن تكون شريك في التنمية مع أخيها الرجل فارتقاؤها هو رقي للوطن. أُحلق بفكري في سماء الوطن لأرى ما يراه المتفائلون من مستقبل باهر للمرأة التي أصبحت بصماتها أكثر وضوحاً لأن دعم ملك الإنسانية بدأ يؤتي ثماره فبحكمته وثق بقدراتها.. وأيقن بإنجازاتها.. وجعل منها مشاركة في صنع بعض القرارات. فالمرأة الذكية المؤهلة هي المفتاح الذي يساهم في فتح آفاق جديدة ونشر ثقافة التغيير للأفضل، ويبلور هوية جيل منتظر يشارك في بناء وتشكيل صورة الوطن بتطوره وتجدده ليكون دائمًا في الصدارة. نوره فيصل الشعبان - جدة