دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى وصوله أمس لمدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب عضوية مجلس الأمن الدولي، إسرائيل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما أعلن دبلوماسيون أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض التقى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الأول في نيويورك على خلفية التوتر المتعلق بقرار الفلسطينيين طلب الاعتراف بدولتهم في مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة أنباء «وفا» الرسمية، عن عباس دعوته الإسرائيليين إلى «عدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين» وكان عباس غادر أمس الاول إلى نيويورك على رأس وفد فلسطيني رفيع في رحلة وصفت بالتاريخية والمصيرية. وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة «الأيام» المحلية الفلسطينية، إنه بعد تقديم عباس طلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فإن لجنة خاصة من مجلس الأمن ستتشكل للنظر في مدى استجابة فلسطين لمتطلبات الدولة. وذكر المسؤول أنه «طبقا للنظام الداخلي للأمم المتحدة، فإن فلسطين تستوفي جميع متطلبات الدولة، وبالتالي فلا أعتقد أننا سنواجه إشكالية في هذا الأمر». وفي هذا الصدد، قال المسؤول الفلسطيني: «نعتقد أن لدينا تأييد 11 دولة في مجلس الأمن، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الوحيدة التي ستستخدم (الفيتو)، أما الدول التي يرجح أن تمتنع عن التصويت، فهي ألمانيا والبرتغال، وربما دولة أخرى». إلى ذلك، قال دبلوماسيون إن لقاء مقتضباً جمع فياض وباراك في نيويورك، في وقت بذلت فيه جهود دبلوماسية مكثفة شارك فيها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وروس ومن الأممالمتحدة، في محاولة لتحاشي حصول مواجهة في مجلس الأمن الدولي. وقال دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «حصل لقاء مقتضب بين الرجلين وتحدثا عن الخطوة الفلسطينية وعن الامن وعن مسائل أخرى». وكان استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية وشمل 19 بلدا قد أفاد أن 49 % من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأممالمتحدة، مقابل 21% يعارضون، في حين امتنع 30% عن إبداء رأي. وأجرت مؤسسة غلوب سكان هذا الاستطلاع الذي شمل 20446 شخصا، وتبين أن أعلى نسبة تأييد للفلسطينيين سجلت في مصر (90% مع مقابل 9% ضد) والصين (56% مع و9% ضد). بالمقابل سجلت أعلى نسبة معارضة للفلسطينيين في الولاياتالمتحدة (45% مع مقابل 36%) والبرازيل (41% مع مقابل 26% ضد) والهند (32% مع مقابل 25% ضد). والدول الثلاث التابعة للاتحاد الأوروبي التي شملها الاستطلاع جاءت نتائجها على الشكل التالي : فرنسا (54% مع مقابل 20% ضد) المانيا (53% مع مقابل 28% ضد) وبريطانيا (53% مع مقابل 26% ضد). وفي روسيا جاءت نسبة مؤيدي الفلسطينيين 37 % مقابل 13%، إلا أن نصف الذين شملهم الاستطلاع لم يعطوا رأيا. وأجري الاستطلاع بين الثالث من يوليو والتاسع والعشرين من أغسطس الماضي عبر الهاتف أو في اتصال مباشر.