يواصل وزارء مالية دول منطقة اليورو اجتماعاتهم في مدينة بريسلاو جنوب غرب بولندا بحضور تيموثي جايثنر وزير الخزانة الأمريكي مناقشة الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها الأسواق المالية، من اجل التوصل إلى محاولة لاعادة الاستقرار إلى الأسواق المالية. وعقد وزراء مالية دول منطقة اليورو «17 دولة» اجتماعا صباح أمس بحضور تيموثي جايثنر وزير الخزانة الأمريكي لمناقشة الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها الأسواق المالية و قال فولفجانج شويبله وزير المالية الألماني عن حضور نظيره الأمريكي لهذا الاجتماع «نجري مشاورات فيما بيننا لأننا نضطلع بمسؤولية مشتركة» ويذكر أن أوروبا والولايات المتحدة تعانيان مشاكل كبيرة بسبب تفاقم أزمة الديون ودعا شويبله إلى حل هذه المشاكل على جانبي الأطلسي من أجل استعادة الاستقرار إلى الأسواق المالية مشيرا إلى المخاوف من حدوث تباطؤ لنمو الاقتصاد العالمي بسبب هذه الأزمة وفي سياق متصل يعتزم الوزراء المجتمعون التشاور حول أزمة الديون اليونانية التي تكاد تعرض اليونان الدولة العضو في مجموعة اليورو لإشهار إفلاسها من ناحيتها قالت يوتا اوربيلاينن وزيرة المالية الفنلندية امس إنها لا تتوقع التوصل لاتفاق سريع بشأن الخلاف الدائر حول الحصول على ضمانات جديدة من اليونان مقابل حصولها على حزمة إنقاذ ثانية. وجاءت هذه التصريحات للوزيرة الفنلندية في مستهل اجتماع غير رسمي يعقده وزراء مالية دول اليورو «17 دولة» الجدير بالذكر أن فنلندا هي الدولة الوحيدة في دول اليورو التي تشترط الحصول على ضمانات إضافية للموافقة على منح حزمة إنقاذ جديدة لليونان التي تعاني أزمة ديون خانقة تهددها بالإفلاس. ويمثل المطلب الفنلندي عائقا أمام الأعمال التحضيرية لحزمة الإنقاذ الثانية لليونان التي كان قد اتفق عليها من حيث المبدأ وتبلغ قيمتها 109 مليار يورو وأضافت الوزيرة الفنلندية «نحن نواصل التفاوض وأنا متفائلة بأننا سنتوصل إلى حل» كان الفنلندي أولي رين المفوض الأوروبي لشؤون النقد والعملة أعرب قبل يومين عن تفاؤله بأن الاجتماع سيزيل كل العقبات من طريق حزمة الإنقاذ الثانية لليونان وكانت اجتماعات وزراء مالية اليورو بدأت امس الاول وتستمر حتى اليوم في فروكلاف ببولندا كاجتماع غير رسمي انضم اليه لاحقا نظراؤهم في باقي دول الاتحاد الاوروبي في محاولة منهم لايجاد حلول لازمة الديون السيادية، كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. ويهدف الاجتماع مبدئيا الى تجاوز العقبات التي لا تزال تعترض تطبيق الخطة الثانية لمساعدة اليونان والتي اقرت في 21 يوليو وتبلغ قيمتها 160 مليار يورو. وتنفيذ هذه الخطة الانقاذية، الحيوية لليونان، يواجه صعوبات كثيرة بسبب رفض بعض الدول مد يد العون مجددا الى اثينا واشتراط فنلندا مقابل هذا الامر الحصول على ضمانات لا تزال بدورها بحاجة الى ان يتم تحديدها. .وتتخوف مصادر اوروبية من ان تشكل هذه النقطة حجر عثرة في اجتماع فروكلاف. وفي هذا الصدد قال اولي رين المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية «نحن نعمل عليها». ومن المفترض ايضا ان يتباحث وزراء المالية في الاتفاق المبدئي حول تشديد وثيقة الاستقرار والانضباط المشترك في ميزانيات دول الاتحاد، والذي توصل اليه البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ. ويشارك في هذا الاجتماع بشكل استثنائي وزير الخزانة الامريكي تيموثي غايتنر تلبية لدعوة من الرئاسة البولندية للاتحاد الاوروبي التي دعته للمشاركة في بعض اعماله.