قال موقع حكومي على الانترنت إن محاكم في شينجيانغ أصدرت أحكاما بالاعدام على أربعة اشخاص فيما يتصل بأحداث عنف وقعت في مدينتين بالاقليم المضطرب في غرب الصين هذا الصيف وخلفت 32 قتيلا. وألقت الحكومة بالمسؤولية في تلك الاحداث التي شهدتها مدينتا كاشجار وهوتان -وكلاهما في الجزء الجنوبي من شينجيانج والذي تسكنه غالبية من اليوغور- على متطرفين دينيين وانفصاليين يريدون اقامة دولة مستقلة تعرف باسم تركستان الشرقية. ويعارض كثيرون من اليوغور -وهم مسلمون يتحدثون اللغة التركية من السكان الاصليين لشينجيانغ- الحكم الصيني وقيودا على ديانتهم وثقافتهم ولغتهم. وقال موقع حكومة شينجيانغ على الانترنت في وقت متأخر امس الاول ان محاكم في المدينتين أدانت الاربعة -الذين تشير اسماؤهم الى انهم من اليوغور- بارتكاب جرائم بما في ذلك التورط في الارهاب وحرائق متعمدة والقتل. وقال التقرير ان القضايا جرى نظرها في محاكمات علنية وفقا للقانون في حضور ممثلين لمختلف فئات السكان. واضاف قائلا «اثناء المحاكمة اعترف المتهمون ... بكل شيء.» لكن مؤتمر اليوغور العالمي -وهو جماعة في المنفى مقرها المانيا- قال ان الاشخاص الاربعة تعرضوا للتعذيب اثناء احتجازهم ولم يتح لهم فرصة تذكر للالتقاء بمحامييهم. وقال متحث باسم المؤتمر في بيان ارسل بالبريد الالكتروني «ما يسمى المحاكمة العلنية هو نوع خاص من الاحتيال السياسي الصيني.» وأحداث العنف التي وقعت هذا الصيف كانت الاسوأ في شينجيانغ منذ احداث الشغب التي شهدتها اورمتشي عاصمة الاقليم في 2009 عندما قتل 200 شخص في اشتباكات بين سكان ينتمون لقومية الهان الصينية التي تمثل الغالبية وسكان من اليوغور.