الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستحق أن يوصف بالسياسي المحنك، يستحق أن يوصف بالملك العادل الراحم، يستحق أن يوصف بصفات العدل والجود والرحمة والحكمة، والتواضع والصدق والأمانة، لما وهبه الله له من الصفات الكريمة الفريدة التي يندر اجتماعها في قائد، الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أوقف نفسه لله ودينه ووطنه وأمته، وبيت الله الحرام على ما يقوم به من أعمال جليلة تبقى خالدة في وجدان التاريخ. فقد وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشروع توسعة شاملة ضخمة للحرم المكي الشريف والتي لا يدرك فصاحتها مثل لغة الأرقام والتي ثبتت ضخامة العمل وقوة الإرادة، والتي تنم عن صفاء المعتقد وعلو الهمة وإخلاص العمل، وقد جاءت هذه النعمة المثلى من المولى العلي القدير على يد هذا الملك الصالح ليقوم على توسعة شاهدة على اتساع القلوب لحبه. إن العاقل المنصف يجزم أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد أجمعت رعيته على محبته والالتفاف حوله، الناس شهود الله في أرضه، فهم دائما يلهجون بالدعاء أن يحفظه ويطيل زمانه وحكمه وولايته لهم. لقد جاءت هذه النعمة من الله تعالى، فترى قلوب الملايين من المسلمين اللاهجين لله في الصلوات بأن يجعل الله ذلك في موازين حسناته. إن هذا العمل الجبار أتى ليُبرهن على ما اختطه الملك أيده الله من إخلاص لدينه ووطنه وأمته، وقد جاءت هذه التوسعة الضخمة لتؤكد ما توليه حكومتنا الرشيدة للإسلام والمسلمين من رعاية واهتمام، منذ قيام هذا الكيان العظيم على يد المؤسس الملك الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وما سار عليه أبناؤه البررة من بعده -يرحمهم الله- حتى أظلنا العهد المبارك الذي زاد في التنمية والنماء عهد والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. حق مشروع وبر محتوم على الأجيال أن تحفظ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ما قدم لها، واضع سبيل النهضة لهذا الوطن الأغر. لقد أضحى هذا الوطن شاهدًا على عدالة الحكم وعدل الحاكم وأمن البلاد ورخاء العباد.. لقد صدق مع الله فأدّى الأمانة وقام بواجبها وسطيًا مؤمنًا بحق الله عليه وحق رعيته. عبدالواحد الرابغي - جدة