تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، تقيم الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة، حفل الزواج الجماعي الثالث الذي سيزف أكثر من 400 شاب وشابة مساء اليوم الثلاثاء. وأوضح سعيد النعمي، الأمين العام للجمعية وعضو مجلس الإدارة، أن الجمعية بصدد إقامة ثالث زواج جماعي سيتمكن من الدفع بأكثر من 400 شاب وشابة نحو اكمال النصف الثاني من دينهم، مشيراً أن الجمعية تدعم بشكل جاد المقبلين على الزواج بشتى الوسائل، ذلك من خلال منحهم القروض والمساعدات المالية والعينية، وتقديم برامج التخفيضات في متطلبات التأثيث، كما أنها تعقد للمقبلين على الزواج دورات وبرامج أسرية متعددة، لافتاً إلى أن تلك البرامج التي تقدمها الجمعية للعرسان قبل وبعد الزواج ستؤهلهم للعيش بأستقرار بعيداً عن منغصات الحياة بإذن الله. وكشف النعمي أن عدد المستفيدين من القروض والمساعدات خلال العام الماضي بلغ 1090 مستفيدا، وبلغ إجمالي المساعدات 5.412.000 ريال، وبلغ إجمالي القروض 6.650.000 ريال، وذلك بأجمالي كلي جاوز ال 12.6 مليون ريال. وأكد النعمي، أن الجمعية حريصة في أهدافها على تحقيق المساعدة الفعلية للشباب لدفعهم للزواج والاستقرار من خلال الدعم المادي والمعنوي، وكذلك المساهمة في استقرار البيت المسلم والمحافظة عليه من الانحراف، والقضاء على ظاهرة العنوسة، والعمل على إزالة العوائق التي تمنع الزواج، وحث ذوي اليسار على تقديم تبرعاتهم وزكواتهم لدعم الجمعية، وإيصال المساعدة لمن تنطبق عليهم الشروط، والمساهمة في دلالة الراغبين والراغبات على الزواج، وتقديم الاستشارات الأسرية وحل الخلافات الزوجية، وتقديم دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج. على ذات الصعيد قال الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني، رئيس مجلس الإدارة: « السعادة في هذه الحياة مطلب عظيم، ومقصد جليل يسعى إليها كل حي، وينشدها بكل وسيلة ويطلبها في كل سبيل، غير أن السعادة والطمأنينة في هذه الحياة لا تحصل إلا بما شرع الله عز وجل لعباده، وما أرشدهم إليه من طاعته ومرضاته، والأخذ بما وضع الحق جل وعلا من سنن، وما شرع من أسباب». وأشار الزهراني، إلى أن مما شرع الله عز وجل من أسباب السعادة وجبل النفوس عليه الارتباط برباط الزوجية، مبيناً أنه من أعظم أسباب السعادة في هذه الحياة، وحصول الطمأنينة والسكينة وهدوء البال وراحة النفس. وتابع الزهراني: « بنظرة لمجتمعنا يشغلنا ما يعانيه كثير من شبابنا وبناتنا من عوائق ومعوقات تحول دون طلبهم السكينة والوئام في بيت الزوجية، وما يواجه بعض الأسر من مشكلات ومنغصات تحول دونهم ودون السعادة المنشودة»، مؤكداً أن الجمعية تسعى جاهدة لمساعدة الشباب والفتيات على الزواج اعفافا لهم وصيانة لدينهم ودنياهم، املآ أن تمتد يد كل قادر لتساعدهم على هذه المهمة العظيمة. وأما الشيخ مرعي بن مبارك بن محفوظ، عضو مجلس الإدارة فقال: « لعل من أبرز دوافع قيام الجمعية هو عجز كثير من الشباب عن الزواج لقلة ذات اليد، إضافة إلى تشدد بعض أولياء الأمور وتمسكهم بالعادات السيئة في الزواج مع تزايد عنوسة الفتيات نتيجة الشروط القاسية، وأيضاً جهل بعض أفراد المجتمع بآداب وأحكام الزواج وكثرة المغريات والفتن التي يتعرض لها الشباب المسلم. ويرى بن محفوظ، أن أساس بناء الأمة، هو بناء الأسرة الصالحة، مشيراً أن الضرورة بهذا الجانب والاهتمام بهذا الأساس، جعل من الجمعية تسعى جاهدة في تقديم كل السبل لخدمة الأسرة منذ نشأتها. وأبان بن محفوظ، أن الجمعية تسعى أيضاً لأن تكون حبل الوصل بين أولياء أمور الفتيات والشباب، وذلك تسهيلا لإيجاد أسرة صالحة بطريقة سليمة، ومشاركة بذلك في إزالة العوائق التي تعترض الشباب والفتيات في الزواج والقضاء على ظاهرة العنوسة ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير فرص الزواج لهم. وعلى ذات الصعيد دعا منصور بن صالح أبو رياش، عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى رفع شعار لا للخلافات الزوجية، وقال : « هذا هو الشعار الذي يجب أن يرفعه الزوجان، وذلك بأن يجعلا المناخ الأسري والعلاقة بينهما بلا خلافات، وليس فيها مكان للمشاكل، وأن تكون العلاقة بينها تربة صالحة لا تنبت فيها إلا الزهور والورود ولا تعرف الأشواك، والتي أن عرفتها لابد أن تعرف كيف تتعامل معها حتى لا تتأثر بها وتتضرر. وأبان أبو رياش، أن من الواجب على الزوجين أن يسرعا في علاج الخلافات أن حدثت في بدايتها، وأن لا يهملا هذا الأمر، مشيراً أن التواني والقعود عن حلها يعني تأصيلها وتغلغلها في جسد الحياة الزوجية، وأن الخلافات إذا استشرت في الحياة الزوجية جعل من تلك الحياة تهزل وتضعف وتمرض. وأكد أبو رياش، أن الجمعية تقوم بكوادرها المؤهلة والمتخصصة في حل المشاكل الأسرية، وأن للجمعية دور هام وفعال في درء هذا الخطر عن الأسر التي قد تواجهها لا قدر الله، واضعة نصب أعينها مصلحة الأسر والأبناء والمجتمع بكل فئاته.