يمثل رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر امام محكمة في القاهرة اليوم الاحد في محاكمة حسني مبارك بشأن قتل المتظاهرين في يناير ليدلي بشهادته التي يمكن ان تقرر مصير الرئيس المخلوع.وامر القاضي احمد رفعت المشير محمد حسين طنطاوي الذي عمل 20 عاما كوزير دفاع في عهد مبارك قبل ان يصبح رئيس المجلس العسكري الحاكم في فبراير بالشهادة في جلسة سرية وفي اطار حظر تام لنشر الاخبار لحماية الامن الوطني.واغضبت الخطوة العديد من المصريين الذين يطالبون بمحاكمة شفافة.وتعرض المجلس العسكري لضغط من نشطاء اطاحوا بمبارك لضمان تطبيق العدالة بسرعة لقرابة 850 شخصا قتلوا خلال الانتفاضة.وقال مكتب النائب العام انه قدم اوامر استدعاء لطنطاوي والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية ورئيس المخابرات السابق في عهد مبارك والذي قضى فترة قصيرة كنائب للرئيس السابق عمر سليمان ووزير الداخلية منصور العيسوي يوم الخميس.وشهادة طنطاوي وكبار الشخصيات الاخرى بما فيهم سليمان يمكن ان تكون حاسمة في تقرير اذا ما كان مبارك مذنبا ام بريئا.وأوضح نبيل عبد الفتاح المحلل السياسي بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية انه بما ان النظام السابق كان ديكتاتوريا فان العديد من القرارات المهمة والسياسية كانت تؤخذ في السر وبين كبار مسؤلي الدولة فقط.ويحاكم مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي بتهم بالتآمر لقتل المتظاهرين وتحريض بعض الضباط لاستخدام ذخيرة حية. ويحاكم ايضا علاء وجمال ابنا مبارك في نفس القضية. فيما وصف محام المدعي بالحق المدني حسن ابو العنين قرار استدعاء طنطاوي بانه مفاجأة كبرى ستحول القضية وتأخذهم الى مجال مختلف تماما.