تفقد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس موقع تحطم طائرة ركاب روسية أدى إلى مقتل 43 شخصًا من بينهم أفراد فريق روسي لهوكي الجليد قرب مدينة ياروسلافل. وصرح الرئيس الروسي بأن الحكومة يجب أن تساهم في تحسين أسطول الطيران المدني وتدريب أطقم الرحلات الجوية كما دعا إلى تقليص عدد الشركات المحلية العاملة في هذا المجال. وأشعلت الشموع امس في الاستاد الرياضي لواحد من أكبر فرق هوكي الجليد الروسية بعد أن فقد معظم اعضائه في حادث تحطم الطائرة. وشارك لاعبو وعشاق لعبة هوكي الجليد في تأبين أفراد فريق لوكوموتيف ياروسلافل بعد يوم من سقوط طائرة الركاب السوفيتية التصميم ياك-42 في نهر على مشارف بلدة ياروسلافل الواقعة على بعد 250 كيلو مترا إلى الشمال من العاصمة الروسية موسكو. وتدفق عدد كبير من عشاق اللعبة على الاستاد الرياضي بعد سقوط الطائرة ووضعوا باقات الزهور حول أسواره. وقدم ميدفيديف تعازيه لاسر الضحايا وقال «عشاق لوكوموتيف في حالة حزن البلد كلها حزينة». وأثار الحادث مخاوف بشأن سلامة اسطول طائرات الركاب الروسية. ونجا فرد واحد فقط من بين 37 لاعبا ومسؤولا في فريق هوكي الجليد كانوا على متن الطائرة مما اعاد إلى الاذهان حادث تحطم طائرة عام 1958 تسبب في مقتل عدد كبير من فريق كرة القدم البريطاني مانشستر يونايتد. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مسؤولي وزارة الطوارئ قولهم ان عمليات البحث ما زالت جارية في نهر الفولجا الذي سقطت فيه الطائرة. وقالت الوزارة ان 45 شخصا كانوا على متن الطائرة وان اثنين فقط نجيا فيما يبدو لكن حالتهما خطرة.