أغلقت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح كافة المداخل المؤدية إلى العاصمة صنعاء بالتزامن مع إعلان القوات المنشقة والمعارضة المناهضة لنظام صالح التصعيد «الثوري» الذي دعا إليه المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية المعارض، وفيما واصل رجال القبائل الموالية للحكومة التجمع في ضواحي صنعاء، بانتظار أن يتم استدعاؤهم لدخول المدينة، وفقا لعدد كبير من شهود العيان .شهدت العاصمة اليمنية انتشارا واسعا للقوات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح ووحدات من الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي والتي يقودها نجل شقيق الرئيس. كما رافق ذلك تحليق للطيران العسكري على أجزاء من العاصمة، وتكثيف القصف على القبائل الموالية للاحتجاجات في منطقتي أرحب ونهم، شمال العاصمة. وينذر هذا التصعيد بجر البلاد نحو حرب اهلية، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر سياسية ان هناك تحركات لإنضاج حل سياسي يقوم على المبادرة الخليجية ، وقالت ذات المصادر: إن اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الحاكم ستعقد اجتماعا خلال الايام القادمة لمناقشة صيغة الحل التي تنص على نقل صلاحيات الرئيس صالح الى نائبه عبدربه منصور هادي والذي سيقوم بالإشراف على إجراء انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر والإشراف على توحيد الجيش و كذا تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي هذا السياق بحث وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، امس مع سفراء كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وجمهورية الصين الشعبية وكل من نائب السفير الأمريكي والروسي والألماني وممثل الإتحاد الأوروبي بصنعاء، آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والسبل الكفيلة لحل الأزمة السياسية. وفيما قال الموقع الالكتروني الناطق باسم الحزب الحاكم : إن قيادات في المشترك وصفها « بالمغامرة « تقوم بحشد عناصر متطرفة من المحافظات إلى صنعاء لإحداث فوضى وارتكاب مذبحة بحق الأبرياء واستثمار دمائهم للاستيلاء على السلطة، شهدت شوارع العاصمة تعزيزات عسكرية كبيرة تمثلت بناقلات جند ومدرعات لقوات الامن المركزي في شارع الزراعة وبنك الدم ، وفي شارع الزبيري، فيما انتشر مسلحون بلباس مدني في مدرسة عائشة للبنات مقابل ساحة التغيير. كما انتشرت قوات من وحدات الحرس الجمهوري في مداخل العاصمة وبالقرب من دار الرئاسة بمديرية السبعين، حيث تم إغلاقه بشكل كامل. وقال مسافرون إن قوات الحرس الجمهوري في المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء منعت دخولهم إلى المدينة، وتقوم بإجبار المسافرين على العودة فيما سمحت بالخروج منها، بناءً على توجيهات عليا .