بدأت لجنة الحكام الرئيسة تدشين المحطة الأخيرة في مرحلة إعدادها لحكام دوري زين، ودوري الدرجة الأولى، من خلال إقامة دورة مكثفة لمدة ستة أيام اعتبارًا من الرابع من شوال، ومع ذلك تشعر اللجنة بشيء من القلق قبل انطلاق كبرى المسابقات السعودية؛ بسبب النقص الكبير في عدد الحكام المؤهلين لقيادة مباريات دوري لمحترفين وبالذات من حكام الساحة. حكام الساحة رشحت لجنة الحكام 67 حكمًا لدخول هذه الدورة، والتي سيتولى حكامها قيادة مواجهات مسابقتي دوري زين للمحترفين ودوري الدرجة الأولى، منهم 29 حكمًا للساحة و38 حكمًا مساعدًا، وافتتحت الدورة مساء يوم الجمعة الرابع من شوال، وأدي الحكام الاختبارات البدنية أمس السبت على مجموعتين: المجموعة الأولى الخامسة فجرًا والأخرى السابعة مساء، وتواجه اللجنة مشكلة كبرى تتمثل في عدد حكام الساحة الجاهزين لقيادة مباريات دوري المحترفين؛ إذ سيتواجد في هذا المعسكر الإعدادي 29 حكمًا للساحة 16 حكمًا منهم سبق لهم المشاركة فقط في قيادة مباريات دوري المحترفين في المواسم السابقة، بينما 13 حكمًا تنوي اللجنة إعدادهم ليكونوا بدلاء للصف الأول من الحكام الموجودين حاليًا، وقد تجد نفسها مضطرة للدفع ببعضهم في توقيت مبكر نوعًا ما بسبب النقص، وبعض العوامل التي قد تواجه اللجنة خلال منافسات الموسم، مثل المشاركات الخارجية لبعض الحكام الدوليين والإيقافات والإصابات والظروف الأخرى، ولو نجحت اللجنة في اختيار مباراة واحدة أسبوعيًا؛ لتكون بمثابة فرصة لتقديم حكم جديد لنجحت اللجنة في توسيع القاعدة، وهي من أبزر مشاكل التحكيم السعودي خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب اقتصار قيادة مباريات معينة على أسماء محددة. حكام الخبرة هناك حكام خبرة سبق لهم المشاركة لسنوات في قيادة دوري المحترفين يتقدمهم المونديالي خليل جلال وعبدالرحمن العمري ومطرف القحطاني وسعد الكثيري يأتي بعد هؤلاء جيل آخر من الحكام فرضوا أسماءهم بعطائهم الجيد وقدراتهم العالية، ويتقدم هذا الجيل مرعي العواجي، ثم جيل الحكام الأحدث مثل فهد المرداسي وفهد العريني وسامي النمري وغيرهم من الحكام الذين يتوقع لهم أن يكونوا في فترة زمنية من عامين إلى ثلاثة هم حكام الصف الأول في الملاعب السعودية. المقعد الوحيد ستشهد الأيام القليلة المقبلة منافسة كبيرة على المقعد الوحيد الشاغر في القائمة الدولية وهو مقعد المعتزل خالد الزهراني، ويتنافس عليه ثلاثة حكام هم عبدالرحمن الأحمري وعبدالعزيز الفنيطل ويحيى هزازي، وستبت اللجنة خلال الأسبوع المقبل في هذا الأمر؛ حيث يتوقع أن يتم الاكتفاء باختبارات الدورات المكثفة . وفرة المساعدين على العكس من أزمة حكام الساحة تمتلك اللجنة عددًا جيدًا من الحكام المساعدين، فبالإضافة إلى قائمة الدوليين هناك مجموعة كبيرة من الأسماء البارزة يتقدمها أبزر المرشحين للشارة الدولية هذا العام يحيى آل معتق، إضافة لمجموعة أخرى من الأسماء المتآلقة والتي لا يقل البعض منها عن إمكانات وعطاءات حكام القائمة الدولية. كأس الأمير فيصل خصصت اللجنة مجموعة من أبرز الحكام الصاعدين لقيادة مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله؛ إذ حددت قائمة لقيادة مباريات هذه الفئة لا تزيد أعمارهم عن 30 سنة، ويتوقع أن تدفع اللجنة بما لا يقل عن عشرة حكام من هذه الفئة خلال الموسم المقبل في ظل رحيل أكثر من اسم متوقع.