قتلت الأجهزة الأمنية السورية سبعة أشخاص مع أول أيام عيد الفطر أمس، وذلك في محاولتها لقمع المظاهرات التي خرجت في العديد من المدن السورية وبعض أحياء دمشق، عقب صلاة العيد، بحسب ما ذكرت مصادر المعارضة. وأدى بشار الأسد صلاة عيد الفطر في جامع الرئيس حافظ الأسد بدمشق بحسب وكالة الانباء السورية وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن ستة أشخاص قتلوا في درعا، حيث خرجت مظاهرة ضخمة من المسجد العمري. وأضافت اللجان أن الشخص السابع قتل في مدينة حمص. وأفادت الجماعة المعارضة للنظام بسماع إطلاق رصاص في ضواحي العاصمة دمشق، وقالت إن مظاهرات قمعت بقسوة وعنف في مدينة اللاذقية على ساحل المتوسط. وتعرضت بلدة الرستن إلى إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن على المحتجين المطالبين باسقاط النظام، كما شهدت بلدة سرمين قيام وحدات عسكرية وأمنية كبيرة تضم عشرات الآليات باقتحام البلدة صباح الاثنين بحسب تقارير المرصد السوري. واضاف المرصد أن صوت اطلاق رصاص كثيف سمع من البلدة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرًا له قد أفاد بأن نحو 17 شخصًا قتلوا في محاولة أجهزة الأمن السورية والجيش والشبيحة قمع التظاهرات التي انطلقت الاثنين. كما نقل ناشطون أن الجيش اعتقل 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات في منطقة درعا، كما اعتقل عددًا من كبار السن. وبحسب الناشط أبو عبدو، فقد أبلغ المسؤولون الأمنيون الأهالي بأنهم سيطلقون سراح الأطفال وكبار السن عندما يسلم النشطاء أنفسهم. وأفاد المرصد كذلك بوقوع حملة اعتقالات للعديد من النشطاء في عدد من المدن السورية. من ناحية ثانية، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس بشار الأسد أدى صلاة عيد الفطر السعيد في جامع الرئيس حافظ الأسد بدمشق، مشيرة إلى أنه كان برفقته «عدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين». وأشارت إلى أنه كان في استقبال الأسد لدى وصوله إلى الجامع كل من وزير الأوقاف والمفتي العام لسوريا ومحافظ دمشق. وكان السوريون يتندرون في الأيام السابقة حول المسجد الذي سيصلي فيه الأسد في العيد، خصوصًا بعد اقتحام مسجد عبدالكريم الرفاعي في كفر سوسه من قبل الشبيحة والأمن، عقب إحياء ليلة القدر، والاعتداء على إمام الجامع الشيخ أسامة الرفاعي.