الإعلامي الدكتور هاشم عبده هاشم (رئيس تحرير جريدة عكاظ سابقًا) قال: عند الحديث عن الراحل محمد صلاح الدين نعجز ونحتار فيما نتحدث عنه، فهل نتحدث عن مهنيته، أم عن تدينه، أم عن اخلاقه، أم عن تعامله مع الجميع. لقد وضع بصمة قوية في العمل المهني، ولا سيما في تاريخ الصحافة الحديث، وأسّس صحافة مهنية منذ التحاقه بصحيفة الندوة ثم انتقاله لجريدة المدينة بعد ذلك حيث كوّن مع محمد علي حافظ وهشام علي حافظ مدرسة ووضعوا أسسًا للصحافة.. وكان الراحل صلاح الدين رافدًا ثقافيًا وتكاملت جهوده مع حافظ. وكانت «المدينة» قوية منذ الأيام الأولى لقيامها بعد نظام المؤسسات، والتحقنا نحن الشباب بالمدينة، وكنا نتعامل مع صلاح الدين مباشرة، فعلّمنا كيف نكتب الخبر والمقالة والتحقيق وكيف نخاطب المسؤول وكيف نصنع المهنية والالتزام بقيم العمل الصحفي.. وهذا ما جعل جريدة «المدينة» قوية منذ الأيام الأولى بعد إقرار نظام المؤسسات الصحفية، وبعد التحاقي بجريدة «المدينة» عملت تحت إدارة صلاح الدين مباشرة، وقد علّمني أنا وزملائي الشباب في تلك الفترة كيف أكتب الخبر وأكتب المقال والتحقيق وكيف أتخاطب مع المسؤول وكيف أصنع المهنية والالتزام بقيم العمل الصحفي.. يرحمه الله.. لقد أسّس صحافة قوية وذات خصائص مهنية وقدم للبلد عناصر كثيرة نسأل الله له الرحمة ولأهله الصبر والسلوان.