أبدى الكاتب الصحفي محمد الحساني بالغ حزنه وألمه على رحيل الفقيد محمد صلاح الدين، وقال: رحم الله الفقيد الكبير أستاذ الأجيال محمد صلاح الدين، الذي أعطى للصحافة من عمره ما يزيد عن ستين عامًا، كان خلالها على بلاطها نجمًا، ورائدًا، وأستاذًا تخرّجت من تحت يديه أجيال عديدة من الذين أصبحوا فيما بعد قادة للصحافة في بلادنا الغالية، وقد عمل الفقيد في الصحافة في منتصف السبعينيات الهجرية، مع روّاد الصحافة في عهد صحافة الأفراد، عندما عمل مع الأستاذين صالح وأحمد جمال في جريدة الندوة، قبل عهد صحافة المؤسسات، وكان الرجل الثالث في تلك الجريدة، وبعد انتقال الصحافة إلى مرحلة المؤسسات أصبح قائدًا صحفيًّا في جريدة المدينة في الثمانينيات الهجرية، مع الصحفي الرائد الأستاذ عثمان حافظ، وكانت تلك الفترة فترة ثرية في حياته الصحفية، حيث برز كقائد صحفي، وصاحب قلم ملتزم بقضايا الأمة التزامًا لم يحد عنه قيد أنملة، ولما تفرّغ لأعماله الخاصة لم يبتعد عن الصحافة التي أحبّها، وأخلص لها، بل ظل قريبًا منها، عضوًا بارزًا في مؤسسة المدينة للصحافة، وكاتبًا لزاوية يومية مشهورة.. رحم الله الفقيد الذي يُعدُّ رحيله خسارة كبيرة للصحافة السعودية، بل والعربية، والإسلامية.