دعا مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس التحالف الدولي بقيادة الحلف الاطلسي الى الاستمرار في دعمه للقيادة الجديدة في ليبيا، مشيرا إلى أن العقيد معمر القذافي الذي لا يعلم أحد مكان وجوده منذ سيطرة المعارضة على طرابلس قبل أسبوع ما زال يمثل تهديدا للبلاد والعالم. وكان يتحدث في اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة لوزراء دفاع دول تدعم حركة المعارضة ضد حكم القذافي. وقال المجلس الوطني الانتقالي الذي يبحث عن القذافي ويتقدم صوب مسقط رأسه سرت شرقي طرابلس السبت: إنه ليس لديه معلومات عن مكان وجود القذافي وعرض مكافأة 1.3 مليون دولار والعفو عمن يقتل القذافي أو يعتقله. ومع تشديد المعارضة قبضتها على البلاد توجه عبدالجليل إلى أوروبا والدوحة للحث على مواصلة الدعم لحملة المعارضة الليبية ومناقشة وضع ليبيا بعد انتهاء حكم القذافي. وقال حلف شمال الأطلسي الذي كانت حملة القصف التي شنها على ليبيا عنصرا أساسيا في نجاح المعارضة في نفس الاجتماع في الدوحة إنه سيواصل حملته. وقال الأميرال الأمريكي صامويل لوكلير قائد قيادة عمليات حلف شمال الأطلسي المشتركة «نعتقد أن نظام القذافي على وشك الانهيار ونحن ملتزمون بمواصلة العملية حتى نهايتها». واستطرد في مؤتمر صحفي «جيوب قوات القذافي تقل يوما بعد يوم. لم يعد النظام قادرا على شن عملية حاسمة». وأضاف أن تفويض حلف شمال الأطلسي مستمر حتى 27 سبتمبر ليواصل العملية. وقال حلف الأطلسي: إن أكثر من خمسة آلاف هدف عسكري دمروا. وتابع أن تمديد التفويض يتطلب من الدول الأعضاء بحلف الأطلسي عقد اجتماع آخر. إلى ذلك، وفيما ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية مساء أمس الأول أن عبد الباسط المقراحي المدان في تفجير طائرة كانت متجهة للولايات المتحدة فوق بلدة لوكربي باسكتلندا عام 1988 ، عثر عليه في حالة غيبوبة ويشرف على الموت. قالت اسكتلندا إنه ليس لديها نية للمطالبة بتسليم المقراحي. وقال رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز: «لم تكن لدينا أبدا النية وليست لدينا النية للمطالبة بتسليم السيد المقراحي. «واضح تماما من المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن وفقًا لقوانينه فليست هناك أي نية للموافقة على مثل هذا التسليم». من جهة اخرى، اعلن مسؤول كوري جنوبي امس الاثنين ان سفارة كوريا الجنوبية في طرابلس تعرضت لهجوم مخربين. واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية شين ماينغ-هو الى ان حوالى عشرة مهاجمين دخلوا عنوة الى السفارة بعد ظهر الاحد وحاولوا سرقة اثاث ومعدات الكترونية. واوضح ان المهاجمين غادروا من دون سرقة اي من اغراض السفارة بعدما وصل الثوار الذين تم استدعاؤهم من جانب موظفي السفارة، لافتا الى ان أيًا من موظفي السفارة لم يصب بأذى. وقال المتحدث: «نعتقد أنهم مدنيون أدعوا انتماءهم للثوار، بما أنهم هربوا عندما وصلت شرطة الثوار».