ضيقت قوات المعارضة الليبية الخناق على سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي امس وتعهدت بالسيطرة عليها بالقوة اذا فشلت المفاوضات بشأن استسلامها.وقال على الترهونى المسؤول الكبير بالمجلس الوطنى الانتقالى إن المعارضة لن تتفاوض مع القذافى الى ان يستسلم وقال عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان ليبيا لن تسلم عبد الباسط المقرحي المدان الرئيسي في حادث تفجير طائرة امريكية فوق اسكتلندا عام 1988.وقال محمد العلاقي وزير العدل في المجلس الانتقالي للصحفيين في طرابلس إن المجلس لن يسلم اي مواطن ليبي للغرب.واضاف إن المقرحي حوكم بالفعل مرة ولن يحاكم ثانية وان المجلس لن يسلم اي مواطنين ليبيين.الى ذلك قال المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين العقيد احمد عمر باني في مؤتمر صحافي في بنغازي إن خميس، احد ابناء العقيد معمر القذافي، والذي اعلن مقتله مرارا منذ بداية النزاع من دون تأكيده، قد يكون قتل السبت في اشتباك مع موالين للقذافي. واضاف إن لواء مقاتلين من الثوار في مدينة ترهونة على بعد 80 كلم جنوب شرق طرابلس «اعترض السبت قافلة عسكرية تضم عددا من سيارات المرسيدس».واوضح «بينما كان مقاتلونا يحاولون وقف مرور هذه القافلة، تعرضوا للنيران بعنف واطلق الرصاص فوق رؤوسهم». واضاف إن «لواء ترهونة رد فاصاب سيارتين من القافلة، واشتعلت فيهما النار، فقتل ركابهما وتفحموا». واضاف العقيد باني «لاحظنا مقاومة شديدة (من جانب الموالين للقذافي) في محاولة لحماية هاتين السيارتين، ولهذا السبب دمرتا بالكامل واحترقتا مع ركابهما في تبادل اطلاق النار».وقال ايضا «من الصعب جدا تحديد هوية الجثث المتفحمة، لكن الجنود الذين اسروا في المكان قالوا لنا إنهم ينتمون الى الحرس المقرب من خميس» القذافي. وفى سياق آخر قال بانى إنه ينبغي «محاسبة» الجزائر على موقفها حيال المتمردين.وقال العقيد احمد عمر باني «لقد اثبتنا للعالم اننا نستحق الاعتراف بنا والدول الكبرى قامت بذلك، اما الآخرون فلا ننتظر اعترافهم. سيأتي يوم يحاسبون فيه على موقفهم حيال الثوار الليبيين»، في اشارة خصوصا الى الجزائر.كما نفى معلومات صحافية تحدثت عن صلة بين القائد العسكري في طرابلس عبد الكريم بلحاج ومجموعات ارهابية.وقال إن «عبد الكريم بلحاج يقود المجلس العسكري في طرابلس، انه يتقاسم الحلم مع جميع الثوار الليبيين ببناء بلد ديموقراطي».واضاف «نحن مسلمون معتدلون. من يعتقدون ان عناصر ارهابية واصولية موجودة في ليبيا لا يمتون بصلة الى الواقع»، من جهة أخرى، قالت خمس نساء كن ضمن وحدة منتقاة من الحرس النسائي للعقيد الليبي معمر القذافي إنهن تعرضن للاغتصاب والاعتداء عليهن من قبل العقيد الليبي، وفقا لما نقلته عنهن صحيفة «صنداي تايمز أوف مالطا» أمس. وقالت الصحيفة إن النساء اعترفن للطبيبة النفسية الليبية سهام سيرجيوا في بنغازي أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل القذافي وأبنائه قبل أن ينبذن بعدما سئموا منهن. وتشكل الاتهامات جزءا من ملف تقوم باعداده سيرجيوا لتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية والمحاكمة المحتملة التي قد يواجهها القذافي وأفراد دائرته المقربة في ليبيا حال القبض عليهم أحياء.