قُتل 3 قاعديين ينتمون لآل الجلال بمحافظة مأرب شرق اليمن أمس، خلال اشتباكات عنيفة بين المسلحين ووحدات من الجيش اليمني المسنودة ب»صحوات» من رجال القبائل اليمنية. وفيما قالت الجماعات المسلحة المتطرفة إن عناصرها من تنظيم ما يُعرف ب»أنصار الشريعة» في أبين، أسقطت طائرة هيلكوبتر تابعة للجيش، وأن قائدها توفي نفى مصدر عسكري في اللواء 201 ذلك، لكنه اعترف بتعرض الطائرة لإطلاق نار، وإصابة ضابط كان على متنها بجروح في ساعده نقل على أثرها إلى مستشفى باصهيب العسكري بعدن لتلقي العلاج. وفى التفاصيل قالت مصادر قريبة من الجماعات المسلحة، إن عمار محمد المرفدي، وهو نجل مدير عام جهاز الاستخبارات اليمنية بمحافظة الجوف اليمنية، شمال اليمن، لقي مصرعه أثناء مواجهات بين عناصر»الجماعات المسلحة القاعدية» مع وحدات من اللواء 201 بمحافظة أبين، حاولت التقدم صوب زنجبار التي يسيطر عليها المسلحون. وأضافت المصادر إن المرفدي، نقل إلى مستشفى الرازي الحكومي بجعار بهدف إنقاذه إلاّ أنه توفي متأثرًا بجراحه فور وصوله المستشفى.. مشيرة إلى أن المرفدي هو عنصر بارز في الجماعات المسلحة قاتل منذ أشهر إلى جانب هذه الجماعات. وتقول المصادر العسكرية، إن الجماعات المسلحة، تكبدت خسائر فادحة مع اشتداد حدة المعارك بين قوات الجيش وعناصر القاعدة، على المشارف الغربية لمدينة زنجبار واستغربت مصادر قبلية تراجع الجيش إلى مواقعه السابقة دون أن يبرر الأسباب. على صعيد متصل، تضاربت الأنباء حول سقوط طائرة عمودية للجيش اليمني بنيران الجماعات المسلحة، في منطقة دوفس بمحافظة أبين، ونفي مصدر عسكري في اللواء 201، صحة إعلان المسلحين إسقاط طائر عمودية للجيش، لكنه اعترف بتعرض الطائرة لإطلاق نار وإصابة ضابط كان على متنها بجروح في ساعده نقل على أثرها إلى مستشفى باصهيب العسكري بعدن لتلقي العلاج.. مشيرًا إلى أن الطائرة لم تصب بأذى، وأنها واصلت طريقها إلى أن هبطت بسلام في معسكر بدر في مديرية خورمكسر بعدن. غير أن مصادر محلية في محافظة أبين، أكدت أن عناصر مسلحة من تنظيم ما يعرف ب «أنصار الشريعة» أطلقت المضادات الكثيفة على طائرة الهيلوكبتر أثناء محاولتها الهبوط في مقر قيادة اللواء 201، ما أدّى ذلك إلى إصابتها بأضرار فادحة، كما أصيب قائدها، العقيد ماجد الزيادي، الذي تمكن من الإقلاع بالطائرة قبل وصولها الأرض والعودة بها إلى عدن، ليفارق الطيار الحياة قبل وصوله المستشفى متأثرًا بإصابته.