أدى قرابة مليونين ونصف المليون من المعتمرين والمصلين يوم أمس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة آخر جمعة في شهر رمضان المبارك الحالي وسط استعدادات مكثفة وفرتها الجهات المعنية بخدمة المعتمرين وبإشراف ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وشهدت الشوارع المؤدية للمسجد من جهة أحياء المسفلة والغزة واجياد توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والمصلين منذ ساعات الصباح الأولى حيث امتلأت أروقة الحرم الشريف وأدواره وساحاته منذ وقت مبكر وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم إنه جرى فتح جميع أبواب الحرم المكي الشريف منذ الصباح تحسبا لتوافد هذه الأعداد الكبيرة من قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والمصلين مشيرا إلى تجهيز كافة الإمكانيات لتقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن. وقال العميد جميل بن عمر محمد أربعين مدير إدارة الدفاع المدني إن الإدارة نشرت أكثر من (150) دورية راجلة في المنطقة المركزية تحسبا لأي طارئ لاقدر الله إضافة إلى فرق المسح الميداني في الأنفاق لرصد مستويات التلوث ومعايير السلامة. كما تم تخصيص فرق عند أبواب الحرم المكي الشريف وفي صحن الطواف تحسبا لأي طارئ. وقال مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل بن مساعد المغربي إنه تم عمل خمس نقاط فرز في مداخل المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف من جهة حي الغزة وحي المسفلة وحي اجياد وجبل الكعبة وأنفاق محبس الجن لمنع دخول السيارات الصغيرة وذلك منذ الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر أمس لتفريغ المنطقة المركزية من السيارات وإتاحة الفرصة لحركة المشاة أثناء دخولهم وخروجهم من المسجد الحرام . كما تم تخصيص قرابة (800) حافلة لنقل المعتمرين والمصلين من المواقف الداخلية في كدي والرصيفة وجسر الجمرات والزاهر وأنفاق المسخوطة إلى الحرم المكي الشريف عبر الحركة الترددية . واشار إلى أنه لم يتم رصد أية حوادث مرورية تذكر.