رفضت لجنة الاستئناف في ولاية كولورادو الأمريكية بحضور ممثلين للمباحث الفيدرالية ومحكمة الولاية وممثل للحاكم الإفراج عن حميدان بن علي التركي السجين في سجن لايمون بالولايات المتحدةالأمريكية منذ أكثر من 4 سنوات أو حتى ترحيله إلى السعودية. ونظرت اللجنة في طلب هيئة الدفاع الافراج عنه لتجاوزه نصف المدة المحكوم بها، وقررت إعادة النظر في القضية بعد سنة من الآن، فيما أثنى المحامون على تقديمه في جلسة لجنة البرول «الإفراج المشروط»، إلا أن اللجنة رفضت ترحيله. وكان عدد كبير من المواطنين السعوديين المتعاطفين مع التركي، قد تابعوا قضيته منذ بداية الجلسة حتى انتهائها في وقت متأخر، إلا أن الفاجعة كانت في رفض اللجنة ترحيله. يذكر أن قضية حميدان التركي مرت بعدة تطورات، حيث حكم عليه في البداية ب 28 سنة قد تصل إلى مدى الحياة، مشروطة بالإفراج بعد موافقة اللجنة بعد مضي المدة، ثم أتى التخفيف من 28 سنة إلى 8 سنوات بعد طعن محامي الدفاع في حكم القاضي، وأصبحت الحالة 8 سنوات قد تصل إلى مدى الحياة، مشروطة بالإفراج بعد موافقة اللجنة بعد مضي المدة، ولكن هناك قانون ينص على أن السجين إذا قضى نصف المدة «4 سنوات في حالة حميدان» بحسن الخلق، فإنه يحق له مقابلة لجنة الإفراج المشروط مبكرًا، وهذا ما جرى تمامًا في حالة حميدان، وظهرت الحالة وأخيرًا المثول أمام اللجنة من قبل السجين والإجابة عن سؤال: «لماذا أستحق الإفراج؟»، وهذا ما جرى قبلًا في جلسة لجنة البرول. وتوقع عدد من المراقبين قبل بداية هذه المحاكة مساء يوم أمس الأول أن قرار اللجنة سيتأثر بعدد من الظروف منها التكاليف المادية لمحاكمة حميدان والتي أرهقت الولاية وكذلك تكاليف الدعوى التي أقامها على سلطات سجن الولاية للضرر الصحي الواقع عليه بسبب تجاهل علاجه والتسبب بمضاعفات صحية شديدة لمرض الكلى الذي يعاني منه منذ رمضان الماضي، مرجحين ألا تخاطر الولاية بمزيد من التكاليف المادية باستمرار سجنه.