أجمعت الآراء على أن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي ودع هذه الدنيا مساء الأحد الماضي على أنها شخصية متميزة في التواضع والفكر وبعد النظر والصراحة، وكل شيء في هذا الراحل جميل بما تعنيه الكلمة، حيث قال أحمد بصفر المشرف العام على الألعاب المختلفة بالنادي الأهلي إن الأمير محمد كان مدرسة استفدت منها كثيرًا، فكنت في كل مرة ألتقي فيها بسموه أخرج بفوائد كثيرة في المجال الرياضي أو مجال الحياة ولم يكن يرحمه الله يبخل بالفكر والتوجيه لكل ما يخدم هذا الوطن وليس الأهلي فقط فأنا متأكد أنه أسدى الكثير من الآراء والأفكار للأندية الأخرى لأنه صاحب نظرة بعيدة عن المتعصبين. أما عبدالله باكدادة الذي عمل في إدارة الكرة إبان إشراف الأمير محمد على كرة القدم بالنادي الأهلي والذي ظل ملازما له حتى بعد ترك النادي فقال: من أين أبدأ الحديث عن الأمير محمد هل من تواضعه أم حسن معاملته مع الجميع وصراحته غير المحرجة للآخرين عشت معه فترة طويلة لم أسمع منه إلا كل جميل كان مجلسه مليئًا بالاتحادي والهلالي والنصراوي والشبابي وغيرهم من الأندية إلى جانب الأهلاويين وكان يتعامل مع الجميع بسواسية ولم يفرق بين هذا وذاك، كان يرحمه الله يقف مع الضعفاء ولا يريد أحدًا أن يعرف ذلك وله كثير من المواقف الإنسانية التي احتفظ بها لنفسي وعزاؤنا في رحيله السمعة العطرة التي تركها وتلك هي الميراث الحقيقي فأسال الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهمنا جميعا في رحيله الصبر والسلوان. وجدي الطويل مشرف كرة القدم بالنادي الأهلي سابقا ومدير المنتخب الأولمبي قال: في البداية أتقدم بأحر التعازي لأسرة الأمير العبدالله الفيصل ولأبناء وبنات وزوجة الأمير محمد العبدالله ولكل مواطن سعودي لأن موت الأمير محمد فجع كل مواطن وليس محبيه كونه رياضيًا وشاعرًا واقتصاديًا واجتماعيًا وقل ما شئت من مهامه أما الحديث عن مآثر الفقيد فهي كثرة ولا تحصى ولا سيما لشخصي كوني لازمته سنوات لمست فيه كل الخصال الحميدة صاحب رؤية بعيدة ونظرة ثاقبة لكثير من الأمور محب لوطنه مخلص في عمله أعطى الرياضة جل وقته من خلال الأهلي كان لا يبخل على الآخرين بالنصح والتوجيه لأنه باختصار رجل محب ومعطاء في كل شيء فله منا الدعاء بالرحمة والمغفرة في هذا الشهر الكريم. حكم كرة القدم سابقا حربي الزهراني قال: مات نصير الحكام السعوديين فكان يرحمه الله هو الشخصية الرياضية التي دعمت الحكم السعودي فلم يكن يسمح للاعبي الأهلي إبان إشرافه على الفريق أن يتحدثون عن الحكام ضمن الاءات الثلاثة التي فرضها على اللاعبين وحين كنت أحكم كنت أرتاح بوجوده في الملعب لأنه باختصار لا يسيء للحكام ولا ينتقدهم حتى ونحن نخطى في بعض قراراتنا لم يكن ليسيء لأحد لهذا أقول: مات نصير الحكام وعزاؤنا في رحيله الذكرى العطرة الذي تركها لنا كحكام وللرياضيين بصفة عامة.