أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف، والتي سترفع الطاقة الاستيعابية للحرم إلى مليون و200 ألف مصلٍ في وقت واحد، تعد ملحمة تاريخية كبرى، رعى لبناتها الأولى وتابع أدق تفاصيلها، ومثلت نقلة نوعية في المشروعات التطويرية. وقال الشيخ الحمين إن قيادتنا الرشيدة تضع خدمة وعمارة الحرمين الشريفين وإعلاء شأن هذا الدين ومساندة الشعوب الإسلامية، في سلم اولوياتها، واضاف: لقد شاهدنا الحدث التاريخي المضيء الذي أطلق فيه خادم الحرمين الشريفين أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف من حيث الحجم والخدمات وضخامة التكلفة، وقال: لقد احاطت بنا مشاعر السرور والمحبة وغمرت قلوب الملايين من المسلمين وهم يرون خادم الحرمين الشريفين يولي هذا البيت العتيق جل اهتمامه ويجعل من موسم رمضان مناسبة خير على الأمة الإسلامية بهذا المشروع العملاق الذي كان محل دعاء المسلمين، وتقدير الجميع شعوبًا وحكومات لما نرى من اهتمامه حفظه الله بالبقعة التي جعلها الله قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. وبين الرئيس العام أن توسعة الحرم الملكي حدث تاريخي إسلامي سطره الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمداد من الصدق والإيمان. وأكد معاليه أن هذا المشروع الجبار ينتمي لمنظومة المشروعات المتتابعة التي رعاها ولاة امر هذه البلاد وعززها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بقفزات نوعية جعلت من منطقة الحرم المكي تحفة معمارية تميزت في المشروع الأخير بالساعة العملاقة على مستوى العالم حيث سُخرت لها أفضل القدرات الهندسية في العالم لوضع تصاميمها، ونُفذت بأيدي أمهر الصُناع حتى باتت على صورتها الحالية أكبر ساعة في العالم ينساب الأذان منها، معبرًا عن رسالة التسامح والود والإخاء والمحبة والإقرار بالعبودية لله وحده. من جانبه وصف الشيخ صالح بن غانم السدلان رئيس المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وتعليمه واستاذ الدراسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية المشروع بانها نقلة كبرى في تاريخ الحرم، ورؤية مستقبلية ثاقبة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وقال: إن الاهتمام بالحرمين الشريفين هو ديدن ولاة الامر ملوك المملة العربية السعودية، الذين يقومون بدورهم التاريخي المناط بهم في خدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة الحجاج والزوار والمعتمرين، وقال الشيخ السدلان إن هذا المشروع العملاق أهداه خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن، فكلما زاد عدد زوار بيت الله الحرام كانت البادرة من خادم الحرمين بتبني هذا المشروع الذي سيضفي معلمًا تاريخيًا للمسجد الحرام في عهده الميمون يضاف لإنجازاته حفظه الله. وقال الشيخ السدلان إن الملك عبدالله منذ أن تولى مقاليد الحكم وهو لا يألو جهدا في خدمة الحجاج والمعتمرين ليؤدوا مناسكهم وزيارتهم للحرمين الشريفين بيسر وسهولة. وقال الداعية الإسلامي المعروف الشيخ عايض بن محمد العصيمي إن هذا المشروع التاريخي يجيء ليمثل نقطة تاريخية في تاريخ الحرم المكي، ستتدارسها وتتذكرها الاجيال جيلا بعد جيل، واضاف الشيخ العصيمي اننا نرفع اكف الضراعة مبتهلين إلى الله أن يثيب مليكنا وقائدنا ويحفظه ويمن عليه بالصحة والعافية، على ما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين. واضاف الشيخ العصيمي اننا نتذكر اول زيارة قام بها خادم الحرمين بعد توليه مقاليد الحكم إلى المدينةالمنورة ووجه حفظه الله باستكمال التوسعة في الحرم المدني، ثم توجيهه حفظه الله بتشييد جسر الجمرات العملاق وتطوير منطقة الجمرات، وكان بعد ذلك قراره يحفظه الله بتوسعة المسعى وها هي التوسعة الكبرى للحرم المكي الشريف. وقال مفتي البوسنة الشيخ مصطفى سيرتش اننا نرفع اكف الضراعة أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه في خدمة الإسلام، والمشروعات العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، اننا نبارك لكل مسلم بهذه التوسعة الكبرى للحرم المكي التي تجيء في هذه الايام المباركة، لقد اثلجت صدر كل مسلم، وكم ابتهجنا ونحن نتابع الاعلان عن هذه التوسعة المباركة قبل دخول العشر الأواخر. وقال الشيخ حسان موسى عضو مجلس الافتاء الاوروبي ورئيس هيئة نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم واشهر دعاة السويد: اننا نقف عاجزين عن شكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لما يقدمه هذا القائد الفذ للإسلام والمسلمين، وقال موسى الحمد لله إن منّ على الإسلام بهذه القيادات التاريخية من امثال الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال: لن انسى ولن ينسى العلماء الذين شاركوا في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي لقاء العلماء مع خادم الحرمين الشريفين وتحميله لهم المسؤولية، وتاكيده لهم أن كل الامكانات تحت تصرف العلماء وعليهم أن يقوموا بنصرة هذا الدين والعمل على رفعته، لقد دمعت عيناي وانا اسمع هذه الكلمات التي تخرج من القلب من هذا القائد الكبير إلى علماء الامة ومفكريها.