تلقيت منذ نشر مقالي الأسبوع الماضي والمعنون: (وهل انضبط السلوك المروري في شوارعنا)، العديد من إيميلات ورسائل SMS من الأعزاء القراء معلقة على ما جاء في المقال، مبدية الكثير من الآراء الجميلة والأفكار الرائعة حول إصلاح الأوضاع المرورية في شوارعنا وطرقاتنا. ولأهمية رأي القارئ الكريم آثرت أن أستعرض معكم اليوم تلك المداخلات لعلها تسهم في مزيد من العمل الجاد والفعال لزيادة الوعي المروري وتحسين معدلات السلامة في شوارعنا وطرقاتنا السريعة، وهذا ما ننشده جميعًا متمنين السلامة للجميع بإذن الله تعالى. أجمعت آراء القراء على أهمية السلامة المرورية وضرورة تقيد جميع السائقين بالأنظمة والقواعد المرورية ضمانًا للسلامة التي هي مطلب الجميع. وأكد بعض القراء ومنهم الأخ المهندس فريد عبدالحفيظ مياجان على أهمية الإعداد الجيد للطرف الآخر المقابل للسائق في المعادلة المرورية، ألا وهو رجل المرور، وشددت العديد من التعليقات على أهمية وعي رجل المرور المؤهل الذي وحسب رأي بعض القراء تراجع دوره بعد ساهر، وكأنه سلَّم قيادة الأمور لساهر، حتى وجود دوريات المرور أصبح يظهر على خجل وفي استحياء في شوارعنا وطرقنا العامة. وجاءت مطالبة بعض القراء للمسؤولين بوضع نسب صحيحة للمعادلة المرورية السليمة توازن بين ثقافة مجتمع مرورية عالية وأنظمة حاسمة تطبق على الجميع بلا استثناء وتقنية عالية مثل ساهر أو غيره ورجل مرور كفء ومؤهل وذو تعامل راقٍ، حتى ينضبط السلوك المروري في شوارعنا وينصلح الحال، وإلا ازداد الوضع المروري انفلاتًا وسوءًا لا سمح الله. وأعجبني أيضًا رد زجلي ظريف للقارئ الذي رمز لنفسه ب(مشقاصين) الذي قال فيما قال: نظام ساهر للمخالفين قاهر ولكنه سيخضع لرغبات قوم سلوكهم فاخر ولن يغير الحال إلا تلقين الأدب لكل ساخر. والقارئ الكريم الذي لقب نفسه بالينبعاوي حكى لنا عن الوضع المروري في ينبع النخل، والذي كما يقول محفوف بالمخاطر، رغم عدم وجود زحام مروري بها، ومن الأسباب التي ذكرها عدم وجود عين تراقب من قِبَل رجال المرور، وهذا الحال لا يختلف كثيرا عن مناطق ومحافظات أخرى ومن عندي أُذكِّر بالمثل القائل: (إذا غاب القط العب يا فار) مع الاحترام للجميع. وأشار القارئ الفاضل شهاب إلى أن من عيوب ساهر تركيزه على السرعة فقط وتركه للكثير من المخالفات المرورية المتفاقمة، مثل قطع الإشارات والانتقال الخاطئ من مسار لآخر ومضايقة الآخرين عند الدوران وعدم احترام حق المشاة وعدم الالتزام بالمسارات المخططة على الأسفلت وعدم إعطاء حق أولوية المرور للآخرين، والقائمة تطول ولن يوقفها إلا نظام مروري شامل رادع للمستهترين وليس مقصورًا على السرعة فقط. أما (anom العميل 2) تؤكد أن من لديه اعتراض على النظام فلينظر حوله ليرى كم قريبًا أو جارًا أو صديقًا فقد أو أصيب له عزيز في حوادث مرورية، ويتمنى أن تكون هناك حملة (فيسبوكية) أي حملة على الفيس بوك للالتزام بالأنظمة المرورية والتقيد الجاد والحازم بها. وعودة إلى الأنظمة عموما والالتزام بها في كل مسارات ونطاقات حياتنا اليومية، فيؤكد جمع من القراء على أنها ثقافة مجتمع، تحتاج الكثير من التربية المنزلية والمدرسية والتوعية الفعالة والأنظمة الحازمة ليتعود أفراد المجتمع كله على ذلك وتصبح سلوكًا مزروعًا وتلقائيًا في النفوس منذ الصغر.. والله من وراء القصد. [email protected]
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (63) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain