«الملاهي» هي الكلمة الأكثر سحرا في عالم الصغار، والقادرة على دفع أي طفل لفعل كل ما يطلبه منه والداه مقابل وعد بالذهاب إليها، وبالرغم من أن مدن الملاهي تزدحم بزوارها طيلة العام، إلا أن خصوصية شهر رمضان المبارك تفرض نفسها عليها، كما على الكثير غيرها من مظاهر الحياة الاعتيادية. وكما يصف مدير مدينة تشيكي تشيز الترفيهية عبدالإله شتيوي فإن الإقبال على مدن الألعاب في شهر رمضان شبه معدوم، وحدد نسبة تراجع الدخل فيه ب 90%، ويعزوا هذا العزوف الكبير إلى توجه الناس خلال هذا الشهر الفضيل إلى العبادة أكثر بالإضافة إلى اهتمامهم باختيار وشراء ملابس العيد كأولوية. أما سالم الحكمي مدير المشتريات في «فن تايم» الترفيهية، فيحدد نسبة تراجع الإقبال ب 40% فقط، مضيفا أن الملاهي الموجودة في الأسواق تستثني من العزوف لأنها ترتبط بعادة شراء ملابس العيد مما يجعل نسبة الإقبال عليها كبيرة في رمضان. وإذا كانت المدن الترفيهية تخلو من زوارها في رمضان، فإن عيد الفطر الذي بات على الأبواب يعوض ملاك هذه المدن ما تكبدوه من خسائر مادية في رمضان، وهنا يقول الحكمي ردًا على سؤالنا عن استعدادات العيد من خلال تقديم برامج أو فقرات ترفيهية جديدة: «نسبة للإقبال الكبير علينا، وكون الأطفال يحبون الألعاب، فنحن لا نريد إشغالهم بأي فقرات أو برامج أخرى»، ويضيف: «نحن نجدد الألعاب باستمرار لكننا لانرتبط بموسم معين». وتزيد مدة العمل في المدن الترفيهية خلال أيام العيد فتمتد من الثامنة صباحا إلى آخر الليل وذلك لاستيعاب ضيوف مدينة جدة الذين يأتون من جميع مدن المملكة، كما يقول شتيوي - مؤكدا عدم وجود برامج ترفيهية خاصة بالعيد، لأن الأطفال يهتمون بالألعاب والمأكولات فقط. وللمحافظة على سلامة الأطفال تقوم المدن الترفيهية خلال الفترة السابقة للعيد بصيانة خاصة للألعاب استعدادًا له، وتخصص فريقًا فنيًا متكاملًا يفحص ويجري الصيانة الكاملة لجميع الألعاب.