تقدمت قوات المعارضة في غرب ليبيا أمس شمالا إلى نحو 25 كيلومترا من مدينة الزاوية الساحلية بعد قتال استمر لست ساعات ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. ودفع مقاتلو المعارضة القوات الحكومية إلى التراجع نحو سبعة كيلومترات عن مواقعها السابقة لتنشأ جبهة مواجهة جديدة على بعد نحو خمسة كيلومترات شمالي قرية بئر شعيب. ورصدت أجهزة الأمن الجزائرية اتصالات بين مسلحين ليبيين ومنشقين مع مخابرات فرنسية وبريطانية هدفها التعاون الأمني وإقناع بعض المقربين من العقيد معمر القذافي بالاستسلام بحسب صحيفة «الخبر» الصادرة أمس. واتهمت ليبيا من جهتها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باللعب على الكلام بعدما رأى أنه على علم بجهود حلف شمال الأطلسي لتجنب سقوط ضحايا مدنيين بعد يوم على دعوته جميع الأطراف إلى ضبط النفس بعد ارتفاع عدد القتلى المدنيين «بشكل غير مقبول» في النزاع. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق قال للصحافيين إن «الأمين العام دعا باستمرار إلى ضبط النفس والحذر من أجل تجنب إيقاع قتلى من المدنيين. وبالطبع فإنه يقر ويقدر جهود حلف الأطلسي في تجنب إيقاع قتلى من المدنيين». وأعرب بان كي مون الخميس عن قلقه من العدد المتزايد من القتلى في صفوف المدنيين في النزاع الليبي بما في ذلك غارات حلف شمال الأطلسي. ومن دون أن يذكر أي طرف من أطراف النزاع، دعا بان الجميع إلى توخي الحذر.